
أعلنت الحكومة الامريكية الجمعة انها تعتزم اسقاط الاتهامات في قضية تجسس ضد اثنين يعملان بمنظمة ضغط لصالح دولة الاحتلال الصهيوني.
وقد كان الناشطان ستيفن روزن وكيث وايزمان متهمين بنقل معلومات سرية متعلقة بالدفاع، وهم يعملان مع مجلس العلاقات العامة الأميركية "الإسرائيلية" (إيباك) وهي منظمة ضغط سياسي واسعة النفوذ مؤيدة للكيان الصهيوني.
ووجه الاتهام الى المسؤولان بالتآمر مع محلل سابق بوزارة الحرب الامريكية (البنتاجون) على تقديم معلومات حربية لمسؤولين حكوميين اجانب ومحللي سياسة ووسائل اعلام.
وادعى دانا بوينتي القائم بعمل المدعي الامريكي لمنطقة شرق فرجينيا في بيان انه نظرا لتراجع احتمالات فوز الحكومة في أي محاكمة بسبب المتطلبات التي فرضتها المحكمة وحتمية افشاء معلومات سرية في أي محاكمة تجري في هذا الموضوع "فقد طلبنا من المحكمة اسقاط الاتهامات."
وكان القاضي تي أس إليس قد أصدر العديد من الأحكام القضائية جعلت الادعاء العام يشعر أنه من شبه المستحيل الحصول على حكم بالإدانة، من ضمنها الاشتراط بأن تثبت الحكومة أن روزن ووايزمان كانا قاصدين إيقاع الضرر بالولايات المتحدة بنقل معلومات قومية دفاعية حساسة.
وقد كان مسؤول سابق في وزارة الحرب الأميركية، لورانس فرانكلين، اعترف سابقا بتقديم معلومات دفاعية سرية لروزن ووايزمان، وحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما.
وقال الدفاع عن المتهمين ان مسؤولي الحكومة الامريكية نقلوا بانتظام معلومات حساسة وغير علنية الى المتهمين واخرين مع توقع ان يتم افشاؤها لمسؤولي حكومات اجنبية ووسائل اعلام.
وقالت المحامية الفدرالية دانا بوينتي إن الحكومة أسقطت التهم بعد التوصل إلى نتيجة مفادها أن قواعد المحاكمات المبدئية تجعل من الصعب على الحكومة أن تثبت ادعاءاتها.
ويتغلغل اللوبي الصهيوني بشكل واسع جدًا في النظام السياسي الأمريكي ما يجعل من الصعب إدانة أي مسؤول يعمل لصالح دولة الاحتلال.