صرح وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بأن الإدارة الأمريكية قد لا تطلق جميع معتقلي جوانتانامو, مشيرا إلى أنه ستبدأ الأسبوع المقبل مباحثات مكثفة لتحديد مصير عدد من معتقلي جوانتانامو، لا تملك الولايات المتحدة أدلة كافية لمحاكمتهم، ولا ترغب بلادهم في الوقت نفسه في عودتهم.
وأضاف جيتس: إن عدد هؤلاء المعتقلين يتراوح ما بين خمسين ومائة معتقلا من بين أصل مائتين وواحد وأربعين شخصا لا يزالون محتجزين في جوانتانامو, على حد قوله.
وأشار جيتس إلى أن الإدارة الأمريكية ستبحث الخيارات المطروحة أمامها في هذا الشأن، إضافة إلى تحديد المكان الذي سينقل إليه المعتقلون الباقون حيث سيحتجزون في سجون تخضع لإدارة السلطات الاتحادية في ظل إعلان أكثر من ولاية معارضتها لاستقبال مثل هؤلاء المعتقلين.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وقع على مرسوم لإغلاق المعتقل عقب توليه منصبه في وقت مبكر من السنة الجارية؛ إثر انتقادات شديدة وجهت للمعتقل بشأن تعذيب المحتجزين وحرمانهم من حقوقهم القانونية.
وتسعى وزارة العدل الأمريكية إلى تحديد من من المعتقلين ستسلمهم إلى بلدانهم ومن ستخضعه للمحاكمة.
على صعيد آخر, قالت محامية عسكرية أمريكية: إن سجينين سودانيين يواجهان محاكمات عسكرية في قاعدة خليج جوانتانامو "مرشحان بدرجة جيدة للعودة الى الوطن".
ويزور فريق من محامين أمريكيين يمثلون المحتجزين السودان منذ الأسبوع الماضي للقاء عائلات السجناء الباقين ونزلاء سابقين وذلك قبل قرار متوقع لحكومة الرئيس باراك أوباما بشأن مصير القضايا المنتظرة في المحاكمات العسكرية في جوانتانامو.
وقالت سوزان ليتشلر أحد أربعة محامين يؤلفون الفريق الذي يزور السودان: إنه من المتوقع صدور القرار في 20 من مايو.
وأضافت: "لا أعتقد أن لديهم أي أدلة. الاحتمالات جيدة لإعادتهم إلى الوطن مهما كانت الأدلة."
