أنت هنا

6 جمادى الأول 1430
المسلم/ وكالات

أعلن  رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أن "العمليات العسكرية" للقوات البريطانية في العراق قد انتهت,  وأوضح براون، أن الدوريات القنالية التي كانت تقوم بها القوات البريطانية في البصرة تنتهي مع اقتراب موعد مغادرة تلك القوات الأراضي العراقية.

وجاء إعلان براون عقب لقاء جمعه مع رئيس الوزراء العراقي الزائر نوري المالكي.

ويزور وزير الدفاع البريطاني جون هاتون العراق حاليا, وتأتي الزيارة مع دخول خطة سحب القوات البريطانية من البصرة مرحلة متقدمة.

وبحسب مصادر رسمية فقد قتل نحو 178 جنديا بريطانيا وأصيب عدد أكبر خلال الحرب على العراق.

من جهتهم, يشكو سكان البصرى من تدهور الخدمات والمرافق الأساسية في مدينتهم على نحو أكبر مما كانت عليه قبل الاحتلال الغربي لبلادهم في أبريل من عام 2003.

ووصف أحد الضباط البريطانيين ردود فعل السكان قائلا" بعضهم لديه وعي كامل ويعرف أن البريطانيين سيرحلون وسيأتي الأمريكيون بدلا منهم. هم في الحقيقة لا يهتمون...", على حد قوله.  

وخلال هذا الأسبوع قامت القوات البريطانية بآخر دوريات لها خارج القاعدة الرئيسية لقوات الاحتلال في البصرة قبل تسليم المهمة بشكل كامل إلى القوات الأمريكية.

وكانت بريطانيا قد سلمت بالفعل نهاية مارس الماضي مهام قيادة قوات الاحتلال في البصرة إلى الجيش الأمريكي.

وخلال الأيام والأسابيع القادمة ستتسارع وتيرة عمليات سحب الجنود البريطانيين من العراق والمقدر عددهم حاليا بنحو 3700.

وكانت بريطانيا قد شاركت مع الولايات المتحدة في غزو العراق في مارس 2003 ومازال قرار حكومة رئيس الوزراء السابق توني بلير بالمشاركة في الحرب، مثار انتقادات لاذعة داخل البلاد. ووصل عدد الجنود البريطانيين خلال الحرب ذروته وبلغ 46 ألف جندي.

يشار إلى أن القوات العراقية تسلمت المسؤولية الأمنية في محافظة البصرة في ديسمبر2007, وتركزت مهمة القوات البريطانية منذ ذلك الحين "على تدريب الجيش العراقي ومساعدته عند الحاجة".