
هددت إيران بإلغاء دورة ألعاب التضامن الإسلامي المقررة في 16 أكتوبر المقبل في طهران وأصفهان ومشهد، وأرجعت وسائل إعلام إيرانية ذلك إلى طلب سعودي بحذف كلمة "الخليج الفارسي" من ميداليات ومطبوعات الدورة.
ونسبت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية إلى علي أكبر ناطق نوري، مستشار المرشد الأعلى للبلاد، علي خامنئي، وعضو ما يعرف بـ "مجمع العلماء المجاهدين" القول، أمس، إنه "لا يمكن مطلقا تغيير اسم الخليج الفارسي"، على حد زعمه. وأضاف ردا على الدعوة إلى إزالة اسم "الخليج الفارسي" من على الميداليات الرياضية في دورة ألعاب التضامن الإسلامي المقررة في 16 أكتوبر المقبل بطهران: "لن نتخلى، حتى لو أدى إصرارنا إلى عدم المشاركة في أي مسابقات أو نشاطات".
وقال نوري، على هامش ما يسمى "ملتقى الخليج الفارسي" الذي عقد أمس: "إن موقفنا هو ما أعلن في هذا المؤتمر، وفي الحقيقة إن اسم الخليج الفارسي متجذر في وجدان الشعب الإيراني"، على حد قوله.
وكان نوري قد أثار غضبا عربيا من قبل عندما زعم أن مملكة البحرين كانت محافظة إيرانية ولها ممثل في البرلمان، منتقداً الشاه الراحل، محمد رضا بهلوي، الذي قال إنه "فرط" بالبحرين جراء ضغوطات أمريكية وبريطانية، على حد زعمه.
ووفقا لصحيفة "الحياة" اللندنية الصادرة اليوم فقد أبلغ مسؤولان سعوديان من الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي الجانب الإيراني بأن الدول العربية لن تشارك في الدورة إلا بعد استبدال عبارة "الخليج الفارسي"، ووضع عبارة "الخليج العربي" بدلا منها، أو على الأقل كتابة كلمة "الخليج" فقط دون وصف.
وقد ردت إيران بـ"غضب" على الطلب، وهددت بإلغاء الدورة على الرغم من أنها أنفقت أكثر من 10 ملايين دولار للإعداد لها.