
بعدما اعتقلت قوات إسبانية تسعة صوماليين يشتبه في أنهم القراصنة الذين هاجموا سفينة ايطالية بالقرب من جزر سيشل، أمس، اعتقلت قوات روسية، اليوم الأربعاء، 29 قرصاناً كانوا على متن قارب قبالة السواحل الصومالية.
وأكد بيان لوزارة الدفاع الروسية أنه تم العثور على متن القارب على "سبعة بنادق كلاشينكوف ومسدسات من ماركات مختلفة وتجهيزات ملاحية".
ويعتقد أن "القراصنة" الذين تم اعتقالهم شاركوا في شن هجومين ناجحين على ناقلة كان طاقمها من الروس.
وتشارك قوات من حلف الناتو، والاتحاد الأوروبي، واليابان، والصين، والهند، واليمن، والولايات المتحدة، وماليزيا، وسنغافورة في أعمال الدوريات التي تجوب المحيط وخليج عدن. وعلى الرغم من تمكن هذه القوات من إلقاء القبض على عدد من القراصنة، إلا أن أعمال القرصنة لا تزال في تزايد خلال الفترة الأخيرة.
واختطف القراصنة الصوماليون 25 سفينة منذ بداية العام الحالي، ولا زالوا يحتجزون أكثر من 16 سفينة على متنها نحو 273 بحارا بالقرب من معقلهم في مدينة ايل شمال الصومال حسب احصائيات المجلس الدولي للملاحة.
وكانت قوات إسبانية قد اعتقلت أمس تسعة صوماليين يشتبه في أنهم القراصنة الذين هاجموا السفينة الايطالية "ميلودي"، السبت الماضي، وحاولوا اختطافها، لكنهم لم يستطيعوا السيطرة عليها، حيث صدهم الطاقم ورجال الأمن باطلاق النار في الهواء ورش المهاجمين بالماء. ولم يصب أحد من ركاب السفينة البالغ عددهم 1500 بأذى.
واندلعت اشتباكات عنيفة الأحد بين عناصر من خفر السواحل اليمنيين والقراصنة الصوماليين تمكنت خلالها القوات اليمنية من الإفراج عن ثلاث سفن تجارية، لكن ناقلة نفط فارغة تابعة لمصافي عدن وقعت في قبضة القراصنة. وتمكن فريق كوماندوز تابع للقوات البحرية اليمنية في وقت مبكر من صباح الاثنين من تحرير السفينة، بعدما اشتبك مع القراصنة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم، وإصابة اثنين، والقبض على أربعة آخرين.