
ضمن ما عده البعض صراعا بين القذافي ونجله سيف الإسلام، وفي خطوة غير مسبوقة، أممت السلطات الليبية فضائية خاصة، واعتقلت مديرها، وأوقفت بث أحد أهم برامجها بدعوى أنه هاجم مصر.
وفي حين أكدت وسائل إعلام مصرية أن العقيد القذافي قام بنفسه باقتحام مقر قناة "الليبية" الفضائية، والإشراف على تأميمها، ذكرت صحيفة "قورينا" الليبية أن عبد السلام مشري، رئيس مجلس ادارة شركة "الغد" التي تصدر قناة "الليبية" الفضائية، وصحيفتي "قورينا" و"اويا" اليوميتين قد اعتقل لأنه لم ينفذ أوامر عليا بعدم بث الحلقة الأخيرة من برنامج "قلم رصاص" الذي يقدمه الإعلامي المصري المعارض حمدي قنديل. وأشارت إلى أن قرارا كان قد صدر بتخفيض مسمى وظيفته إلى نائب رئيس مجلس الإدارة قبل اعتقاله.
اكدت مصادر ليبية عالية المستوى لـ"القدس العربي" ان السلطات الليبية وضعت يدها بالكامل على مؤسسة "الغد" التي يشرف عليها سيف الاسلام نجل العقيد القذافي، وامرت بوقف برنامج "قلم رصاص" الذي يقدمه الاعلامي المصري المعروف حمدي قنديل.
وأكد قنديل في اتصال مع صحيفة "القدس العربي" أنباء وقف برنامجه، وقال إنه حاول الاتصال بأكثر من مسؤول في المحطة الليبية، ولكن لم يصله أي رد على الإطلاق حول أسباب التغييرات ووقف البرنامج.
وكان برنامج "قلم رصاص" ، يبث من قبل في تلفزيون دبي، وتسببت مقابلة أجراها مقدمه مع العقيد القذافي في إنهاء عمله وترحيله من الإمارات.
وقد اتخذت شركة الغد الاعلامية الليبية التي يعتقد بأن سيف الإسلام القذافي يمتلك عددا كبيرا من أسهمها قرارا بنقل "قناة الليبية الفضائية" إلى خارج ليبيا للبث من الخارج، وللدخول في شراكة مع مستثمر أجنبي. ومن المرجح أن تكون لندن، التي قيم بها حاليا حمدي قنديل، وجهتها.
وبدأت قناة "الليبية" بثها قبل عامين. وتعتبر المحطة الأولى التي لا تندرج في إطار الإعلام الرسمي الليبي، وتحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة بين الليبيين لتميزها عن القناة الرسمية بتنوع برامجها وأخبارها.