تقرر عقد اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب بالرياض في التاسع من مايو المقبل؛ لبحث تطورات موضوع أنفلونزا الخنازير، والاستعدادات العربية اللازم اتخاذها لمكافحته.

ويضم المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب: السعودية ومصر والإمارات والأردن والبحرين وسوريا والجزائر وقطر.

وقالت مساعدة الأمين العام للجامعة العربية للشؤون الاجتماعية السفيرة سيما بحوث في تصريح أمس "إنه بناء على المشاورات بين الجامعة ووزير الصحة السعودي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الدكتور عبدالله الربيعة تقرر عقد الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي بالرياض لوضع خطة عربية عاجلة للتعامل مع مشكلة وأزمة أنفلونزا الخنازير والطيور والسبل الكفيلة عربيا بالتعامل مع هذا الوباء".

ومن المقررأن يناقش الاجتماع كيفية تفعيل أجهزة الرصد العربية للأوبئة وتبادل المعلومات بين الدول العربية حول هذا الوباء ووضع خطط سريعة للتعامل معه.

من جهة أخرى، أكدت شركات أمريكية مصدرة للحوم الخنزير أن عددا من البلدان العربية من بينها الإمارات والبحرين ومصر كانت ضمن قائمة المستوردين لتلك اللحوم العام الجاري.

وذكرت بيانات فيدرالية مأخوذة عن إحصائيات وزارة الزراعة الأمريكية أن الإمارات استوردت 54 طنا من لحوم الخنازير خلال يناير وفبراير  2009 بقيمة 139 ألف دولار، فيما استورد البحرين خمسة أطنان بقيمة عشرين ألف دولار. 

وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت إن الوقت قد تأخر على محاولة احتواء فيروس أنفلونزا الخنازير، وحذرت من أنه لا توجد أي منطقة في العالم بمنأى عن خطر الإصابة بهذا الفيروس حاليا.

ونصحت المنظمة دول العالم بتركيز جهودها في الوقت الراهن على الحد من آثار الفيروس الذي ظهر بداية في المكسيك. وقررت رفع مستوى الانذار إلى الدرجة الرابعة على سلم من ست درجات، ما يعني "ارتفاعا ملحوظا" في خطر انتشار مرض انفلونزا الخنازير.

ويعكس هذا القرار خشية خبراء المنظمة الدولية من أن يظهر الفيروس قدرة على الانتقال من إنسان إلى إنسان، وهو ما قالت منظمة الصحة العالمية إنه في حال حدوثه ـ لا قدر الله ـ فإنه يمكن أن يتسبب في وفاة الملايين.