
يتواصل اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة الحوار الفلسطيني الذي يقتصر في جولته الحالية على حركة حماس وفتح في حين ترددت أنباء عن تحقيق تقدم جوهري خلال اجتماع أمس.
وذكرت مصادر فلسطينية أنه من المرجح أن يحضر الوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية اجتماع اليوم، وأشارت هذه المصادر إلى أن الحركتين حققتا تقدما من زاويتين أولاهما الاتفاق على أن يكون اتفاق المصالحة "رزمة واحدة" تشمل كل القضايا الخلافية، والثانية أن تكون الورقة المصرية آلية لتنفيذ الاتفاق.
من جهتها أكدت مصادر فلسطينية أخرى مشاركة في الحوار, حدوث تقدم يتمثل في الاتفاق على إنهاء الخلاف بين فتح وحماس حول دور المرجعية المؤقتة لـمنظمة التحرير الفلسطينية حتى إعادة انتخاب مجلسها الوطني العام المقبل، حيث تم الاتفاق على أن تكون هذه المرجعية إطارا قياديا للعمل الفلسطيني بما لا يتعارض مع سلطات اللجنة التنفيذية العليا.
وقد وصف رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح وعضو وفدها إلى القاهرة عزام الأحمد أجواء الحوار بأنها "إيجابية جدا" مشيرا إلى إحراز تقدم.
في الوقت نفسه انتقد فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس تصريحات أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورأى فيها "تراجعا عن اتفاق الرزمة وتسويقا رخيصا للشروط الأمريكية، ومحاولة لتهربه هو وحركة فتح من كافة استحقاقات القضايا الرئيسية المتعلقة بالشأن الفلسطيني".
وقال برهوم في بيان صحفي: إن حماس "تعتبر حديث عباس عن المفاوضات مع إسرائيل تأكيدا على فشل هذا الخيار وحالة الإفلاس التي مني بها هو ووفده المفاوض على مدار السنوات الطويلة في مفاوضاته معها".
وكان عباس قد أكد الرغبة في مواصلة المفاوضات مع الكيان الصهيوني, كما دعا المتحاورين في القاهرة إلى التوافق على تشكيل حكومة جديدة تلتزم بما وقعت عليه منظمة التحرير ولا تكون في الوقت ذاته ملزمة للتنظيمات أو الفصائل, وتشرف على إعادة إعمار غزة.
وبدأت أعمال الجولة الرابعة من الحوار الوطني الفلسطيني أمس الاثنين بهدف استكمال المحادثات حول القضايا الخلافية المتبقية وهي تشكيل الحكومة وبرنامجها السياسي والصيغة الانتقالية للأمن والمشاركة في منظمة التحرير وقانون الانتخابات.
ويرأس وفدَ حماس إلى جولة الحوار الرابعة بالقاهرة موسى أبو مرزوق نائب رئيس مكتبها السياسي، ويرأس وفد فتح عضو لجنتها المركزية أحمد قريع.