أنت هنا

4 جمادى الأول 1430
المسلم/ وكالات

وسع الجيش الباكستاني اليوم الثلاثاء هجماته على حركة طالبان في منطقة القبائل, حيث قصفت الطائرات الحربية الباكستانية مواقع للحركة في منطقة بونير القريبة من العاصمة إسلام آباد.

وقال اللواء أطهر عباس الناطق باسم الجيش: إن "هدف الهجوم على بونير طرد المسلحين من المنطقة."

وأضاف الناطق: "بدأت العملية في الساعة الرابعة فجرا اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي."

وأعلن الناطق أن قوات الجيش وقوات الحدود قد دخلت بونير التي تبعد عن اسلام آباد بمسافة 100 كيلومتر.

وقد واصلت طائرات الهليكوبتر الحربية الباكستانية قصف منطقة دير السفلى في عملية أجبرت المئات من السكان المدنيين على النزوح من مساكنهم.

وكانت حركة طالبان قد أعلنت أنها قررت تعليق المفاوضات التي كانت تجريها مع الحكومة طالما يستمر الجيش في عمليته العسكرية التي بدأها إثر ضغوط أمريكية على الحكومة الباكستانية حيث اتهمتها بتسليم البلاد إلى الإسلاميين.

وتوصلت حكومة إقليم الحدود الشمالية الغربية في وقت سابق من العام الجاري إلى اتفاق مع حركة طالبان وافقت بموجبه على تطبيق الشريعة الإسلامية في عدة مناطق في وادي سوات مقابل تخلي الحركة عن حملتها المسلحة.

من جهة أخرى, ذكرت مصادر في إسلام آباد أن الجيش الباكستاني فرض تعتيما إعلاميا على منطقة العمليات، حيث عطّل عمل شبكات الهواتف المحمولة والأرضية، كما قطع التيار الكهربائي مما يعني أن التغطية التلفزيونية للأحداث لا تصل إلى سكان المنطقة.

وقد فر المئات من المدنيين من منطقة القتال، ويتوقع أن يتبعهم آخرون.

وأشار شهود عيان إلى أن مقاتلي طالبان بدأوا بالانتشار والتفرق في المنطقة، ويتجهون إلى الوديان الوعرة الواقعة في منطقة دير العليا التي يتمتعون فيها بقدر أكبر من التأييد.