
انطلقت اليوم الثلاثاء جلسة الحوار السادسة في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ومشاركة القادة الـ14، لاستكمال النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية وقضايا سياسية وأمنية تتعلق بالانتخابات النيابية.
ولا يتوقع أن يصل الحوار إلى صيغة اتفاق نهائية، لا سيما مع الانشغال بالانتخابات النيابية التي قد تؤدي نتائجها إلى تعميق الانقسام في المجتمع اللبناني الذي تتجاذب قواه السياسية تحالفات خارجية، مرتبطة بقوى إقليمية، أبرزها سوريا وإيران.
من جهة أخرى، شن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هجوما غير مسبوق على "حزب الله" الشيعي اللبناني الموالي لإيران، واتهمه بالسعي لتعزيز قدراته العسكرية، معتبرا ذلك عقبة أمام مسيرة العملية الديمقراطية في لبنان مع اقتراب الانتخابات التشريعية.
وصنف بان كي مون "حزب الله" في تقريره نصف السنوي إلى مجلس الأمن حول القرار1559 في خانة الميليشيات المسلحة، معتبرا ذلك تهديدا متزايدا لاستقرار لبنان وسيادته.
واتهم بان كي مون "حزب الله" بتوسيع نشاطاته إلى خارج لبنان مثل غزة ومصر، معتبرا ذلك تجاوزا لحدود أهدافه الوطنية الرسمية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد دان "نشاطات حزب الله" في مصر، واتهمه بأنه "يعلن أجندة عمل وطنية، لكنه يتخطاها لما هو خارج الحدود اللبنانية"، كما طالبه بالتحول إلى "حزب سياسي" بلا ذراع عسكرية.