
قال الرئيس الباكستاني (الشيعي) آصف علي زرداري: إن مكان أسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة" لا يزال مجهولا، مشيرا إلى أن المخابرات الباكستانية تعتقد بأنه قد توفي، لكنها لا تملك دليلا على ذلك.
وذكر زرداري في تصريحات صحفية لوسائل إعلام دولية أمس أن مسؤولين أمريكيين أخبروه بأنه لا يوجد أثر لزعيم تنظيم "القاعدة"، على الرغم من أنهم اعتادوا أن يقولوا إنه موجود على الأرجح في باكستان. وأضاف أن وكالات المخابرات الباكستانية ليس لديها معلومات أيضا عنه. وتابع: "لا توجد أنباء... من الواضح أنهم يشعرون أنه لم يعد موجودا، لكن ذلك لم يتأكد بعد. لا يمكننا تأكيد هذا الأمر".
وتتناقض تصريحات زرداري مع ما أكده القيادي العسكري الكبير في حركة "طالبان" الأفغانية، سراج الدين حقاني في الثالث عشر من ابريل الجاري من أن زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن حي يرزق.
وأعلن سراج الدين، نجل جلال الدين حقاني المعروف بـ"خليفة" – لأنه يخلف والده في قيادة مقاتلي "طالبان" في هجماتهم ضد الحكومة الأفغانية العميلة وقوات الاحتلال الغربية في جنوب أفغانستان (بكتيا وبكتيكا وخوست) المحاذي لمنطقة القبائل الباكستانية - أنه فقد اتصاله بزعيم القاعدة أسامة بن لادن منذ فترة طويلة، ولكنه أضاف أنه على يقين أن ابن لا دن حيّ يرزق ويقود مقاتلي "القاعدة" في المنطقة ضد القوات الأجنبية والعميلة دون أن يدلي بمزيد من المعلومات.
وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن ابن لادن توفي، لكن هذه التقارير لم تؤيد، ونفتها مواقع على شبكة الإنترنت محسوبة على تنظيم "القاعدة"، كما أن فضائيات إخبارية عربية أذاعت تسجيلا صوتيا قالت إنه لابن لادن نهاية مارس الماضي هاجم فيه الحكومة الصومالية الجديدة بزعامة شيخ شريف شيخ أحمد واتهمه بالعمالة.
من جهة أخرى، استبعد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، في مقابلة مع وكالة "رويترز" ووسائل إعلام عالمية أخرى، أمس الاثنين، إمكان سقوط أسلحة بلاده النووية في قبضة حركة "طالبان". وقال: "أود أن أؤكد للعالم أن القدرة النووية لباكستان في أيد أمينة".
وقال زرداري إن باكستان لديها قيادة قوية ونظام تحكم لأسلحتها النووية يعمل بكفاءة.
وتأتي تصريحات زرداري بعد مواجهات عنيفة بين الجيش الباكستاني ومسلحي حركة "طالبان" في مقاطعة "دير" السفلي شمال شرق البلاد، بالقرب من وادي سوات أول من أمس الأحد، ما أسفر عن مقتل العديد من مقاتلي الحركة، من بينهم قائد محلي كبير، بالإضافة إلى مصرع جندي حكومي وإصابة أربعة آخرين بجروح. وأعلنت حركتا "طالبان باكستان" و"تطبيق الشريعة" أمس تعليق اتفاق وادي سوات مع الحكومة الباكستانية إثر ذلك.