أنت هنا

3 جمادى الأول 1430
المسلم- وكالات

قام رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون الاثنين بزيارة خاطفة لأفغانستان بحث خلالها مع الرئيس الافغاني حامد قرضاي استراتيجية جديدة لما أسماه "مكافحة بؤر الإرهاب" في أفغانستان وباكستان. يأي ذلك فيما أعلن قرضاي عن ترشحه لولاية جديدة في الانتخابات المقبلة.

وقال براون خلال مؤتمر صحفي أعقب مباحثاته مع قرضاي إن الاستراتيجية البريطانية الجديدة ستأخذ في الاعتبار أفغانستان وباكستان مع "مقاربة مختلفة ولكن متكاملة". وأضاف: "أن المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان تشكل بؤرة حاضنة للإرهاب وأن سلسلة من الرعب تصل هذه المناطق بشوارع العديد من عواصم العالم بأسره".

وسيتم كشف تفاصيل الاستراتيجية البريطانية الجديدة الأربعاء في البرلمان البريطاني.

وأضاف براون أن "السنة الانتخابية (الحالية) ستشكل اختبارا جديا للجميع. بيد أن الخيار واضح (ويتمثل) في مواجهة التطرف في باكستان وأفغانستان أو تركه يأتي الينا"، على حد تعبيره. واعتبر أن بريطانيا "تتحمل قسطها من العبء" في أفغانستان مع نشر أكثر من ثمانية آلاف جندي محتل.

وتعتزم الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي الناتو وبينها بريطانيا، إرسال المزيد من قوات الاحتلال إلى أفغانستان خاصة مع قرب موعد الاستحقاق الانتخابي المقرر في 20 أغسطس القادم.

وكان قرضاي الذي أتي به الاحتلال إلى الحكم قد فاز في انتخابات عام 2004 بعد أن حصل على 55% من الأصوات. غير أن الولايات المتحدة التي كانت تدعمه بدأت تتعالى بها أصوات انتقادات له بسبب فشل حكومته في التصدي لحركة طالبان التي تقاوم الاحتلال وتزايد معدلات الفساد المتغلغل في المؤسسات الحكومية.

وتأتي تلك المباحثات البريطانية الأفغانية في الوقت الذي تواصل فيه طالبان تقدمها في باكستان وتتزايد سيطرتها على أنحاء أفغانستان.

ويزور براون مساء اليوم إسلام أباد لمباحثات مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري.

وقتل في أفغانستان 152 جنديا بريطانيا على أيدي المقاومة الأفغانية منذ بداية الاحتلال عام 2001.

ويقوم براون بانتظام بزيارات خاطفة لافغانستان حيث تشكل القوات البريطانية ثاني أكبر وحدة في "القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان" (إيساف) التابعة للحلف الاطلسي وذلك بعد القوات الأميركية. وتعود آخر زيارة له لأفغانستان إلى 13 ديسمبر 2008.

وينتشر نحو 8300 عسكري بريطاني وفق أرقام إيساف في أفغانستان خصوصا في ولاية هلمند.

وينتشر في أفغانستان عموما سبعين ألف جندي محتل، ومن المقرر أن ينضم إليهم 21 ألف جندي أميركي في الأشهر المقبلة.