
بعد الهجوم العنيف الذي شنه الجيش الباكستاني واستخدمت فيه المروحيات والدبابات، أعلنت حركتا "طالبان باكستان" و"تطبيق الشريعة" تعليق اتفاق وادي سوات مع الحكومة الباكستانية.
ونسبت فضائية إخبارية عربية إلى متحدث باسم حركة تطبيق الشريعة تأكيد أن الحركة وحركة "طالبان" علقتا الاتفاق الذي أبرمته الحكومة مع صوفي محمد، زعيم حركة تطبيق الشريعة المحمدية في وادي سوات.
وكان مسلم خان، الناطق باسم حركة "طالبان" باكستان قد قال في وقت سابق إن حركة "طالبان" ما زالت تحاول التمسك بالاتفاق الذي توصلت اليه مع الحكومة في وادي سوات، ولكنها تريد التأكد من ان المحاكم الشرعية التي شكلت أخيرا في المنطقة تتمتع فعلا بالصلاحيات الكاملة.
وشدد الجيش أن اعلان وقف إطلاق النار بمنطقة وادي سوات لا يزال ساريا رغم بدء العملية العسكرية. وقال الناطق باسمه إن العملية التي بدأت الأحد بمنطقة دير السفلى بمقاطعة ملكاند بمحافظة الشمال الغربي لا تتعارض مع سريان الاتفاق الموقع مع طالبان بشأن تطبيق الشريعة.
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت بين الجيش الباكستاني ومسلحي حركة طالبان شمال شرقي البلاد، أمس الأحد، ما أسفر عن سقوط العديد من مقاتلي الحركة، من بينهم قائد محلي كبير، بالإضافة إلى سقوط جندي حكومي وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وجاءت هذه المواجهات ضمن هجوم كبير شنه الجيش الباكستاني على مقاطعة "دير" السفلي شمال شرق البلاد، بالقرب من وادي سوات، الذي شهد أعمال عنف شديدة في الفترة السابقة.
وذكر المتحدث باسم الحركة، ملا منصور دادولا، أنهم "يقاومون عملية الجيش"، وأضاف أن "طالبان" على علم "بالذين يرفعون أصواتهم للقيام بمثل هذه العملية، وهم على قائمة الذين سنضربهم وسوف نستهدفهم".