
أعلن جيش الاحتلال "الاسرائيلي" أن إغلاقا تاما سيفرض على الضفة الغربية المحتلة اعتبارا من منتصف الليل لمدة 72 ساعة، تزامنا مع احتفال سلطات الاحتلال بالذكرى الـ61 لقيام الكيان الصهيوني.
وصرح متحدث عسكري "اسرائيلي" لوكالة "فرانس برس" أن "الإغلاق سيستمر حتى منتصف ليل الأربعاء".
وتبدأ الاحتفالات الصهيونية مساء اليوم الاثنين، وتتواصل يومي الثلاثاء والأربعاء.
من جهة أخرى، وفي مفارقة لافتة، تزامنت مع تسليم قوات أمن رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس حزاما ناسفا يزن ثمانية كيلو جرامات لقوات الاحتلال، كشفت مصادر أمنية "إسرائيلية"، النقاب عن أن الأجهزة الأمنية في الكيان الصهيوني تشعر بحالة من الرضا عن أداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت صحيفة (هآرتس) العبرية في عددها الصادر أمس الأحد إلى أن التعاون والتنسيق الأمني والمدني بين أجهزة عباس الأمنية والسلطات "الإسرائيلية" مستمر في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، كما كان في عهد سلفه إيهود أولمرت، وأن السلطة الفلسطينية كثفت في الأسابيع الأخيرة من نشاطها ضد التنظيمات الفلسطينية وعلى رأسها حركة "حماس".
وأضافت الصحيفة أن الجانب "الإسرائيلي" لاحظ في الفترة الأخيرة أن خطوات الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد "حماس" قد ازدادت بدرجة كبيرة، ففي الأسابيع الأخيرة كشفت السلطة معامل للمتفجرات وكذلك لاحقت الخلية التي نفذت العملية في غور الأردن وأدت إلى مقتل 2 من الشرطة "الإسرائيلية".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في السلطة الفلسطينية، أنه يوجد في السلطة قرار لاستمرار التنسيق الأمني المدني مع الحكومة الجديدة، على الرغم من أن المفاوضات السياسية مجمدة. وأضاف أن التنسيق الأمني في الميدان يتم كالمعتاد ويشمل مصادرة الأسلحة وتسليمها للجانب "الإسرائيلي"، وكذلك الإجراءات المشددة ضد "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وفق ما أوردته الصحيفة.
وكانت أجهزة عباس الأمنية في الضفة الغربية قد اعتقلت الأسبوع الماضي 40 من نشطاء حركة "حماس" ومناصريها، و3 من حركة "الجهاد الإسلامي" في مناطق مختلفة بالضفة.