
قتل 11 شرطيا ثلاثة مدنيين آخرين في هجمات متفرقة لحركة طالبان المقاومة في أفغانستان، حسبما أفادت الأحد مصادر في الشرطة.
ووقع الهجوم الأكثر دموية الأحد في ولاية قندهار بجنوب أفغانستان التي تعتبر معقلا لطالبان. وزعمت وزارة الداخلية في الحكومة الموالية للاحتلال الأمريكي في بيان لها أن "قنبلة انفجرت في دورية كانت متجهة للتفتيش عن حقول أفيون، الأمر الذي يثبت العلاقة بين الإرهابيين ومهربي المخدرات"، في إشارة إلى طالبان. وأضافت الوزارة أن "خمسة شرطيين ومدنيين اثنين قضوا في الاعتداء. وأصيب شرطيان آخران".
وتنتج أفغانستان 90% من الأفيون على مستوى العالم وهو يستخدم أيضا في تصنيع الهيرويين تمهيدا لتصديره إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية. لكن أصابع الاتهام تشير إلى تورط عدد من كبار المسؤولين الحكوميين في تهريب المخدرات والإثراء من ورائه. وسبق أن أشارت صحف عالمية إلى تورط أخو الرئيس حامد قرضاي في تسهيل تهريب المخدرات والاستفادة المادية من هذه التجارة المشبوهة.
وفي ولاية خوست قرب الحدود الباكستانية، انفجرت قنبلة مساء السبت لدى مرور دورية لحرس الحدود ما أسفر عن ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى، بحسب ما قال شير أحمد كوشاي المسؤول في الشرطة المحلية. وأضاف أن "أعداء أفغانستان ينشطون في هذه المنطقة، لكن هذه الهجمات لن تمنعنا البتة من الدفاع عن حدودنا".
أما في ولاية ورداك جنوب غرب كابول، فقد قتل ثلاثة شرطيين آخرين في الظروف نفسها وأصيب اثنان آخران، وفق بيان لوزارة الداخلية.
كذلك، قتل موظف رفيع في مجال النقل في قندهار على أيدي مسلحين فروا على متن دراجة نارية، بحسب الشرطة المحلية.
من جهة اخرى، أعلنت قوات الاحتلال أنها دمرت في غارة جوية رشاشا ثقيلا مضادا للطائرات من طراز "زد بي يو 2" في ولاية هلمند بجنوب البلاد، والتي تعتبر معقلا لطالبان.
وسبق أن تحدث الاحتلال عن تدمير رشاشين ثقيلين مضادين للطائرات من طراز "زد بي يو 1" في الولاية نفسها في 21 إبريل الماضي.
وقالت قوات التحالف إن المقاومة الأفغانية حاولت مرارا خلال الأشهر الماضية استهداف طائرات الاحتلال، لكن دون جدوى.
وتزايدت هجمات طالبان خلال العامين الماضيين ضد قوات الاحتلال والقوات الحكومية المؤيدة لها. وباتت طالبان تسيطر على 70% من الأراضي الأفغانية بالرغم من انتشار أكثر من 70 ألف جندي لقوات الاحتلال ضمن قوتين إحداهما أمريكية والأخرى بقيادة حلف شمال الأطلسي الناتو.
وقد دفعت تلك الهجمات الولايات المتحدة إلى إعطاء الاهتمام لقواتها في أفغانستان، حيث تعتزم زيادة عدد قواتها إلى الضعف. ومن المقرر أن ترسل الولايات المتحدة 21 ألف جندي أميركي في الأشهر المقبلة.