أنت هنا

2 جمادى الأول 1430
المسلم- وكالات

قال الجيش الباكستاني إن قوات الأمن بدأت يوم الأحد هجوما لمنع التقدم التدريجي لحركة تطبيق الشريعة التابعة لطالبان شمال غرب البلاد. وذكر الجيش أن أحد قياديي طالبان قتل خلال العملية العسكرية.

وقال متحدث عسكري باسم الجيش الباكستاني إن "عشرات المتشددين بينهم قائد بالإضافة إلى جندي باكستاني قتلوا" في العملية التي وقعت في مقاطعة "دير" السفلى في إقليم مالاكند. وأضاف في تصريحات لرويترز: "يقع تبادل كثيف لإطلاق النار في دير السفلى".

وتأتي هذه المواجهات ضمن هجوم واسع للجيش ضد مسلحين يشتبه بأنهم ينتمون لطالبان، حيث هاجمت القوات الباكستانية عددا من مخابئهم في المقاطعة الواقعة شمال شرق البلاد.

ومن جهتها، أكدت مصادر أمنية في باكستان أن حركة طالبان انسحبت بشكل كامل من إقليم بونير الذي بسطت سيطرتها عليه الخميس الماضي. وكانت الحركة قد أبرمت في وقت سابق اتفاق سلام مع الحكومة يقضي بتطبيق الشريعة الإسلامية في الإقليم.

لكن المتحدث باسم الحركة ملا منصور دادولا، قال في تصريحات صحفية إن المسلحين "كانوا يقاومون عملية الجيش"، مهددا باستهداف من يدعم هذه العمليات. ونقلت وكالات الأنباء عنه قوله إن طالبان على علم "بالذين يرفعون أصواتهم للقيام بمثل هذه العملية، وهم على قائمة الذين سنضربهم وسوف نستهدفهم".

ويذكر أن مقاطعة "دير" السفلي، وهي في إقليم مالاكند، كانت من ضمن المناطق التي شملتها صفقة السلام بين الحكومة الباكستانية وحركة تطبيق الشريعة بزعامة محمد صوفي والمحسوبة على طالبان.

وتأتي هذه العملية بعد انسحاب مسلحي طالبان في وقت سابق من مقاطعة "بونر" الواقعة على بعد 100 كلم من العاصمة إسلام أباد.

وأثار اقتراب المقاتلين من العاصمة مخاوف لدى الولايات المتحدة والغرب بسبب خوفهم من سيطرة الحركة المقاومة على الحكم في باكستان النووية المجاورة لأفغانستان القابعة تحت الاحتلال الأمريكي. وهددت الولايات المتحدة بالتدخل العسكري في البلاد إن لم تقوم الحكومة بوقف تحركات طالبان باتجاه العاصمة.