أنت هنا

2 جمادى الأول 1430
المسلم- صحف

ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية في تقرير لها من روسيا أن القوات الروسية تمارس أسوأ أنواع التعذيب بحق أبناء المقاومة الشيشانية، وفي بعض الأحيان تقوم بنسفهم بالمتفجرات لمحو أي دليل على جرائمهم.

ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد روايات لعدد من ضباط القوات الخاصة الروسية، حيث تحدثوا عن تفاصيل لأساليب تعذيب مفزعة يمارسونها ضد عناصر المقاومة في واحد من أكثر الصراعات وحشية منذ الحرب العالمية الثانية.

وأورد مراسل الصحيفة مارك فرانشيتي في تقريره أن مجموعة مختارة من مغاوير تلك القوات دخلت قرية صغيرة في أعماق الريف الشيشاني للبحث عن مخبأ لـ"انتحاريات"، حيث طوقوا منزلا صغيرا ثم انقضوا على الاستشهاديات الثلاث واقتادوهن إلى قاعدة عسكرية.

وفي تلك القاعدة رأت النساء ألوانا من التعذيب، وروى ضابط كبير في القوات الخاصة بعض تفاصيل ما ارتكبه الروس بحق المعتقلات. وقال للصحيفة: إن كبراهن أنكرت في بادئ الأمر كل شيء "ولكن بعد أن قسونا عليها وعرّضناها لصدمات كهربائية زودتنا بمعلومات جيدة"، ولكن بعد ذلك لم يتم الإفراج عنها بل أطلقوا على رأسها الرصاص.

وأضاف "تخلصنا من جثتها في أحد الحقول، حيث وضعنا تحت ساقيها قذيفة مدفعية وأخرى فوق صدرها ثم أضفنا 200 غرام من مادة تي.أن.تي الشديدة الانفجار قبل أن ننسفها ونحوّلها إلى شظايا".

وأشار إلى أن القوات الروسية لجأت لاستخدام تلك الحيلة للتأكد من عدم ترك أي خيوط تدل على ما حدث.

وتابع: أما المرأتان الأخريان فقد اقتادتهما وحدة أخرى لمزيد من التحقيق ثم أعدمتهما لاحقا.

وقالت الصحيفة إن تلك الواقعة هي واحدة ضمن سلسلة من الروايات أدلى بها اثنان من ضباط القوات الخاصة الذين حاربوا في الشيشان عشر سنوات.

ويدور صراع في الشيشان بين المقاومة الإسلامية والاحتلال الروسي في البلاد الذي تدعمه الحكومة الموالية لموسكو برئاسة الرئيس رمضان قديروف. وتحظى المقاومة بتأييد شعبي واسع كما تحقق الحركات الإسلامية انجازات كبيرة على الصعيد الداخلي والتي كان أبرزها إقرار ارتداء الحجاب في المؤسسات الحكومية، ومنع تداول الخمور في شهر رمضان.