
في مفارقة جديدة من مفارقات الانتخابات النيابية الكويتية، وبعد أيام قليلة من مطالبة مرشح علماني بإقامة علاقات دبلوماسية بين بلاده والكيان الصهيوني، سخرت مرشحة من مطالبتها بارتداء الحجاب، زاعمة أن على أعضاء مجلس الأمة الرجال أن يقوموا جميعا بتوفير لحاهم وحف شواربهم قبل أمرها بالحجاب.
وفي إقرار لفرضية الحجاب في الشريعة ورفضها لارتدائه على الرغم من ذلك، قالت المرشحة عن الدائرة الثالثة نعيمة الحاي: "إن الدستور (الكويتي) قال إن التشريع الإسلامي أحد مصادر التشريع وليس المصدر الوحيد، ولكل شخص الحرية في الظهور بالشكل الذي يناسبه".
وردت المرشحة للانتخابات الكويتية (التي نشرت لها بعض الصحف الكويتية صورا تظهر فيها جزءا من صدرها) بسخرية شديدة على مطالبتها بارتداء الحجاب، وأضافت: "أنه في حال اعترض النواب على دخولي المجلس دون حجاب، سيكون عليهم جميعا أن يطيلوا اللحى ويحفوا الشوارب ويقصروا الدشاديش"، قبل أن يطالبوني بذلك.
وكان مرشح مستقل للانتخابات الكويتية، يدعى صالح بهمن قد طالب بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الكويت والكيان الصهيوني.
وزعم بهمن الذي درس اللغويات في فرنسا في الفترة من 1977 إلى 1978 والمعروف بتوجهاته العلمانية أن الكويت تأخرت في اتخاذ قرار التطبيع مع "إسرائيل"؛ مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن يتم ذلك بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي، لأن "إسرائيل" لعبت دورا إيجابيا في تلك المرحلة، على حد قوله.
وكان باب الترشح في الانتخابات البرلمانية الكويتية التي تجري 16 مايو المقبل قد أغلق أمس على 283 مرشحاً، بينهم 21 امرأة، وهو عدد أقل من المرشحات في الدورة السابقة التي شهدت ترشيح 28 امرأة، لم تنجح أي منهم في دخول المجلس.
وشهد اليوم الأخير للترشح ولادة أول قائمة نسائية بإعلان مرشحتي الدائرة الأولى الدكتورة فاطمة العبدلي، ورئيسة حملة "الكويتي أولى" لطيفة الرزيحان، والتي سبق أن هاجمت بعنف دعم نواب البرلمان الكويتي لحركة "حماس" إبان العدوان "الإسرائيلي" على غزة، تحالفهما كقائمة نسائية واحدة.