أنت هنا

2 جمادى الأول 1430
المسلم-وكالات:

بعد أن شل الفيروس الفتاك كافة مظاهر الحياة في العاصمة المكسيكية، حذرت مدير عام منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان، من أن إصابات أنفلونزا الخنازير في المكسيك والولايات المتحدة يمكن أن تتطور لتصبح وباء عالميا.

وقالت تشان إن تلك الإصابات "خطيرة جدا"، ويجب أن يتم "مراقبة الوضع بشكل حثيث وعن قرب، مضيفة أن "المرض قادر على التحول إلى وباء لأن العدوى تنتقل بين البشر". وأضافت أن المرض له قدرة على الانتشار ويتغير بسرعة ولا يمكن توقع سلوك الفيروس المسبب له.

وقعت المزيد من الإصابات بـ"أنفلونزا الخنازير" الفتاك، في المكسيك والولايات المتحدة، وأعلنت السلطات الأمريكية إصابتين جديدتين مؤكدتين بالفيروس في كنساس، ليبلغ  عدد الحالات المؤكدة في البلاد 11 حالة، وفي المكسيك، أصدر الرئيس، فيليب كاليردونا، مرسوماً تنفيذياً لتفويض وزارة الصحة سلطات استثنائية طارئة لمواجهة المرض، الذي يعتقد بوقوفه وراء 81 حالة وفاة.

وقال خوسيه كوردوفا، وزير الصحة المكسيكي، إن الاختبارات أكدت 20 حالة إصابة بالفيروس في البلاد.

وشل الفيروس الفتاك كافة مظاهر الحياة في العاصمة، مكسيكو سيتي، حيث أغلقت المؤسسات التعليمية تحسباً من انتشار الفيروس، وحظر "مجلس الأمن القومي الصحي" التجمعات ومشاركة الجمهور في كافة مباريات كرة القدم.

وأوفدت منظمة الصحة العالمية خبراء إلى المكسيك بناء على طلب الحكومة.

وتبدي المنظمة الدولية قلقها إزاء الفيروس الفتاك، نظراً لتحوره من سلالة قديمة للمرض، ونبه جريجوري هارتل قائلاً: "كل مرة يتحور فيها الفيروس، هذا يعني أن مناعة الجسم البشري للتعامل مع الأنفلونزا، لا تجاريه في التكيف بشكل مماثل للتصدي للفيروس الجديد."

يشار إلى أن الشباب والأصحاء هم الفئة الأكثر تأثراً بالفيروس الجديد، وفي هذا السياق عقب هارتل: وهذه واحدة من الألغاز التي تثير قلقي."

ويتلقى أكثر من 1300 مريض بأعراض تشابه الأنفلونزا العلاج في المستشفيات المكسيكية، تعمل السلطات المختصة على تحديد "أنفلونزا الخنازير" منها.

وإلى ذلك، قالت السلطات الصحية في الولايات المتحدة أن عينات بعض الإصابات في البلاد تطابق الفيروس المكسيكي القاتل.

وأعلنت "وكالة الأمراض المتنقلة" في نيويورك السبت، أن الاختبارات المبدئية، ترجح إصابة ثمانية من تسعة طلاب، في مدرسة، أصيب 200 من طلابها بأعراض مرضية.

وقال رئيس الدائرة، توماس فيريدن: "مبعث قلقنا الأول أنها من الأرجح أنفلونزا الخنازير، والثاني أنه ينتشر من شخص لآخر".

وقال الناطق باسم البيت الأبيض، ريد شرلين" السبت إن إدارة الرئيس باراك أوباما، تأخذ الوضع الراهن على محمل الجد "وتراقب أي تطورات". ونفى ظهور أي أعراض مشابهة للأنفلونزا على أوباما الذي قام بزيارة للمكسيك في منتصف إبريل الجاري.

ويذكر أن فيروس الأنفلونزا يتحور عند انتقاله من شخص لآخر، عوضاً عن انتقاله من الحيوان للبشر، وتنجم عنه سلالة قوية مقاومة للعلاج مما يصعب جهود مكافحته.

وتتفاوت أعراض "أنفلونزا الخنازير" من ارتفاع الحرارة، الخمول، فقدان الشهية، السعال، جريان الأنف، التهاب الحنجرة، الغثيان، والتقيؤ بالإضافة إلى الإسهال، وفق "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض" الأمريكية.