أنت هنا

1 جمادى الأول 1430
المسلم-متابعات:

في فضيحة جديدة للنظام الحاكم في طهران وعلاقاته السرية مع تل أبيب، نشرت وكالة "مهر" الرسمية الإيرانية للأنباء، صور صناديق فاكهة "اسرائيلية" تباع في الأسواق الإيرانية على الرغم من وجود علامات واضحة عليها تشير إلى مصدرها.

وتحمل الفواكه التي يتم تداولها في الأسواق الإيرانية ماركة "يافا الحلوة". وأظهرت صور وزعتها وكالة "مهر" للأنباء برتقالا يحمل بوضوح علامة "إسرائيل - فاكهة حلوة".


ونظرا للحظر
الذي تزعم سلطات طهران الشيعية فرضه على التعامل التجاري مع الكيان الصهيوني، حاول إعلاميون ومسؤولون إيرانيون تبرير ما حدث بالزعم أنه قد تم استيراد صناديق الفواكه "الإسرائيلية" على أنها من الصين، بينما ذكر آخرون أن تجارا إيرانيين قاموا باستيراد الفاكهة عبر أبوظبي (عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة) وجرى شحنها بحرا عبر الخليج العربي، وطرحت للبيع في الأسواق والمحلات في طهران وحولها.

 

وعلى الرغم من أن تداول الفواكه "الإسرائيلية" في أسواق طهران كشفت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، فإن محمد رضا نادري، نائب رئيس الجمارك الإيرانية أكد أنه من المستحيل تصديق التقارير التي تتحدث عن ذلك، لكنه استدرك قائلا: إنه إذا ما تأكد استيراد برتقال من "إسرائيل"، فلا بد أن هذا قد حدث بطريق غير شرعي، على حد زعمه.

 

ومن الجدير بالذكر أن الجالية اليهودية في إيران التي يبلغ عدد أفرادها 25 ألف نسمة تعتبر أكبر الجاليات اليهودية في الشرق الأوسط خارج الكيان الصهيوني. وعلى مدى السنوات الثلاثين التي تلت قيام الكيان الصهيوني بعد الاحتلال "الإسرائيلي" لفلسطين، كان شاه إيران محمد رضا بهلوي يعتمد على "اسرائيل" كمصدر لاستمرار تدفق السلاح والمعلومات الاستخبارية. وقد واصلت إيران تزويد "إسرائيل" بالنفط في فترة الحظر النفطي الذي فرضه العرب في سبعينات القرن الماضي، بل وعوضت النقص الذي حدث عن استخدام العرب سلاح النفط أثناء حرب أكتوبر عام 1973. وأسهم اليهود البالغ عددهم 100 ألف يهودي في إيران آنذاك في المحافظة على عافية حركة التجارة الإيرانية-"الإسرائيلية" النشيطة، وبعد وصول الخميني إلى السلطة اتخذت العلاقات الإيرانية "الإسرائيلية" طابعا سريا، ومن المعلومات القليلة التي تم الكشف عنها تزويد الكيان الصهيوني إيران بالأسلحة في الثمانينات أثناء حرب طهران مع العراق.