أنت هنا

29 ربيع الثاني 1430
المسلم ـ وكالات

كشفت صحيفة بريطانية النقاب عن حالات إساءة وفساد يتهم بها أفراد الشرطة العراقية مثل الاغتصاب والضرب المبرح والرشوة.

وذكرت صحيفة "تايمز" اللندنية في عددها الصادر الجمعة  إن الحكومة العراقية في مسعى منها لفرض الأمن في البلاد والخروج من الحرب الأهلية أعطت قوات الأمن العراقية صلاحيات كبيرة، غير أنها أساءت استخدامها في حالات كثيرة، وفقا لما نقلت عن أعضاء في البرلمان وناشطين في مجال حقوق الإنسان ومسؤولين أميركيين.

وألقت الصحيفة الضوء على لقطات فيديو تصور سجينة عراقية تغتصب بينما يقوم شرطي آخر بتصوير الحدث عن طريق هاتفه الخلوي في مركز اعتقال في الرمادي بحسب وصفها.

وأوردت "تايمز" أن قاسم البداوي وهو رئيس بلدية سابق للفلوجة أصبح ناشطا في حقوق الإنسان أكد إن الذي ارتكب جريمة الاغتصاب هو ابن أخ لمسؤول كبير في الشرطة العراقية، لذا فلا يجرؤ أحد على مواجهته.

كما نقلت عن سوسن البراك، وهي مسؤولة في وزارة حقوق الإنسان العراقية قولها إن هناك حالات كثيرة من إساءة استخدام النفوذ، لاسيما من قبل الشرطة العراقية في مراكز الاعتقال المؤقتة، وأضافت إن هناك نساء كثيرات يشتكين أنهن تعرضن للاغتصاب أو الضرب.
وتضرب الوحشية والفساد اطنابها في قوة الشرطة العراقية مع وجود انتهاكات تتراوح بين شيوع حالات اغتصاب للسجينات واطلاق سراح المشتبه بهم مقابل رشاوي، الى الاغتيالات التي تطال ضباط الشرطة والمشاركة في التفجيرات التي تنفذها بعض القوى الموالية للخارج.

وكانت وثائق سرية حكومية عراقية حصلت عليها صحيفة لوس انجلس تايمز أوردت تفاصيل 400 تحقيق في قضايا فساد تخص جهاز الشرطة، وتم تأكيدها من قبل مسؤولين حاليين وسابقين في الشرطة.