
صرح مسؤول محلي باكستاني بأن مقاتلي طالبان انسحبوا اليوم الجمعة من منطقة بونير شمال غرب باكستان, التي سبق وأن احتلوها قبل أيام.
وذكرت بعض المصادر أن كبار علماء الدين الذين توسطوا في اتفاق وادي سوات هم الذين أقنعوا طالبان بالانسحاب من بونير.
وكان عناصر من طالبان قد تدفقوا على منطقة بونير القريبة من العاصمة إسلام آباد وأحكموا سيطرتهم عليها هذا الأسبوع، ما أدى إلى تنامي مخاوف الولايات المتحدة من تزايد نفوذهم وسيطرتهم على مناطق حيوية في البلاد.
وقال ناطق باسم الحركة: إن القائد مولانا فضل الله أصدر أمرا للمقاتلين بالانسحاب من منطقة بونير.
وكانت الولايات المتحدة قد أصدرت عددا من البيانات هذا الأسبوع متهمة المسؤولين الباكستانيين بالتنازل عن السيطرة على الأوضاع في شمال غربي باكستان لصالح طالبان, على حد وصفها.
كما أبدت عدد من الدول الأوروبية مخاوفها من سيطرة حركة طالبان الباكستانية على مناطق قريبة من العاصمة إسلام آباد.
وتخشى الدول الغربية من سيطرة الإسلاميين على الحكم في باكستان التي تعد الدول الإسلامية الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية.
ووافقت طالبان في وقت سابق على إبرام اتفاق سلام مع حكومة إقليم الشمال الغربي المحلية يقضي بتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في منطقة واد سوات مقابل وقف الأعمال المسلحة.