
أشارت صحيفة أمريكية إلى أن تعامل مكتب التحقيقات الفيدرالي مع الأمريكيين المسلمين من أصل صومالي يشعرهم بأنهم تحت الحصار، كما كشفت عن شكوى العديد من أفراد الجالية الأمريكية الصومالية من أنهم يتعاونون مع المكتب بالإكراه.
وقالت صحيفة سانت لويس بوست ديسباتش, وهي أكبر صحيفة في ولاية ميسوري الأمريكية, إن المخاوف من احتمال تجنيد شباب أمريكي من أصل صومالي في تنظيم القاعدة جعلت حياة الأمريكيين الصوماليين في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا أشبه بحصار مستمر من قبل مكتب التحقيقات.
يشار إلى أن مدينة مينيابوليس تضم أكبر تجمع للجالية الصومالية المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولكن المتحدث باسم مكتب التحقيقات في مينيابوليس إي كي ويلسون ذكر "أن سفر شباب صوماليين خلال العامين الماضيين إلى القرن الأفريقي وقيام أمريكي صومالي بتفجير في مقديشو أسفر عن مقتل 30 شخصا أدى إلى تركيز المكتب على التواصل مع الجالية الصومالية", على حد زعمه.
وقال ويلسون: "تحدثنا إلى العديد من الناس وطلبنا منهم التعاون وسوف نستمر في عمل ذلك".
وأضافت الصحيفة: "يقول المنتقدون إن ما تسميه أف.بي.آي بالتواصل مع الجالية الصومالية يتضمن في بعض الأوقات استخدام الإكراه والتهديدات والتخويف".
وأضافت الصحيفة نقلا عن إبراهيم هوبر المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) -وهي منظمة معنية بالحقوق المدنية الإسلامية ومقرها واشنطن- "الجالية الصومالية المسلمة على وجه الخصوص تشعر أنها تحت الحصار من قبل السلطات".
وذكر هوبر عددا من الانتهاكات الحقوقية والاستجوابات التعسفية التي مارستها أف.بي.آي مع الأمريكيين المسلمين من أصل صومالي، منها استدعاء محققيها للطلاب المسلمين داخل الجامعة أثناء وجودهم بالمكتبات أو ذهابهم للمحاضرات.
وقد اشتكت إحدى الطالبات الصوماليات الناشطات في الجامعة من أن أحد مسؤولي الأمن بجامعة مينيسوتا استدعاها إلى ما ظنت أنه "برنامج للتواصل"، لكنها اكتشفت أنه يصطحبها إلى مقابلة رجال من أف.بي.آي، ولم يكن لديها محام ليحضر معها أثناء التحقيق.