
انتقد سفير السودان لدى الأمم المتحدة تقرير أمينها العام بان كي مون بشأن الوضع في إقليم دارفور ووصف ما جاء فيه بأنه "كذبة كبيرة".
وقال سفير السودان لدى المنظمة الدولية عبد المحمود عبد الحميد: إن المنظمة الدولية تكذب عندما تقول إن مليون شخص على الأقل في إقليم دارفور يواجهون خطراً بالغاً بسبب طرد بعض منظمات الإغاثة الأجنبية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قدم مؤخراً تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي قال فيه: إن قرار السودان طرد 13 منظمة إغاثة أجنبية وثلاث منظمات محلية جعل حياة أكثر من مليون شخص معرضة للخطر في دارفور, على حد زعمه.
وقال عبد الحليم للصحفيين منتقداً التقرير: "إنه كذبة كبيرة إنهم ماهرون للغاية في تهويل الأشياء، لن تجدوا أبداً تقريراً يصدر عن هذه المنظمة يقول شيئاً إيجابياً عن الوضع" في دارفور.
وتزعم الأمم المتحدة أن منظمات الإغاثة المطرودة كانت تقدم أكثر من نصف حجم المساعدات التي يجري توزيعها في دارفور، بينما أشار سفير السودان إلى أن هذه "كذبة كبيرة" أخرى، مؤكداً أن الحجم الفعلي هو 4.7%.
وتابع: إنه لا توجد مشكلات في دارفور وإن كل شيء إيجابي وقال: هناك هدوء الآن في الإقليم ولا توجد مجاعة.
وأكد أن أي منظمة إغاثة تلتزم بالقيم الإنسانية هي محل ترحيب للمجيء إلى دارفور للمساعدة في سد الفجوة المتعلقة بتوزيع المساعدات التي سببها طرد تلك المنظمات المتهمة بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير.
من جهة أخرى, حذر نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني من أن الفشل في بناء علاقة صداقة وتعاون بين "المجتمع الدولي" والسودان سيؤثر سلبا على قضية دارفور واتفاقية السلام بين الشمال والجنوب.
وقال نافع علي نافع الذي يقوم حاليا بزيارة إلى فرنسا: "إنه إذا لم نقم علاقات تنسيق ومودة ثنائية فإن من شأن ذلك أن يلقي بظلاله على ملف دارفور واتفاقية السلام مع الجنوب".
وجاءت تصريحات نافع بعد محادثات في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ووزير الدولة بالخارجية البريطانية مارك براون.
كما أجرى نافع علي نافع برفقة عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني عدة محادثات مع عدد من المسؤولين الفرنسيين بشأن الوضع في السودان والعلاقات بين الخرطوم و"المجتمع الدولي".