
في إشارة إلى خلية "حزب الله" التي اكتشفت مؤخرا، حذر الرئيس المصري حسني مبارك من أي مساس بأمن بلاده، مؤكدا أنه لن يسمح بوجود قوى إقليمية تدفع بعملائها للمنطقة لتهديد أمن مصر وزعزعة استقرارها، رافضا استغلال بعض القوى القضية الفلسطينية للتدخل في الشأن المصري، على حد قوله.
وقال مبارك ـ خلال كلمته أمام الجيش الثاني الميداني في الإسماعيلية في ذكرى تحرير سيناء اليوم الخميس ـ: "لا نسمح بتدخلات قوى إقليمية تعادى السلام وتدفع المنطقة إلى حافة الهاوية تسعى لبسط نفوذها وأجندتها على عالمنا العربي، تغذى الخلافات على الساحتين العربية والفلسطينية، وتدفع بعملائها إلى المنطقة لتهديد أمن مصر القومي، واستباحة حدودها وزعزعة استقرارها".
وحذر من غضب مصر وشعبها تجاه من يخرق أمنها القومي، قائلا: "إننا واعون تماما لمخططاتكم، سنكشف تآمركم ونرد كيدكم في نحوركم، كفاكم تمسحا بالقضية الفلسطينية، واحذروا غضب مصر وشعبها".
ولفت إلى ارتباط أمن مصر القومي بأمن واستقرار الشرق الأوسط، وأمن الخليج والبحر الأحمر ومنطقة المتوسط والوضع في السودان ودول حوض النيل وإفريقيا، مؤكدا انحياز مصر للهوية العربية، وشدد على أن قضية فلسطين ستبقى على رأس الأولويات، وأن مصر ستواصل جهودها من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، لاستعادة التأييد الدولي للقضية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
من ناحية أخرى، وفي تكذيب لما ذكرته الإذاعة العبرية عن توجيه رئيس جهاز الاستخبارات المصرية دعوة لوزير الخارجية الصهيوني ليبرمان لزيارة مصر، أكد مبارك في رده على سؤال لأحد ضباط الجيش الثاني الميدانى أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" الجديد بنيامين نتنياهو سيزور مصر في مايو المقبل بمفرده، ولن يصطحب معه وزير خارجيته افيجدور ليبرمان.
وكان ليبرمان أثار جدلا كبيرا في أكتوبر 2008 ، عندما انتقد الرئيس مبارك لعدم زيارته "إسرائيل" حتى الآن (فلسطين المحتلة)، باستثناء حضوره جنازة رئيس الوزراء الأسبق إسحق رابين في عام 1995، وفي كلمة له أمام الكنيست قال ليبرمان متحدثا عن الرئيس مبارك: "إذا أراد الحديث معنا فليأتي إلى هنا، وإذا رفض المجئ يمكنه الذهاب إلى الجحيم". وقال إنه في حال اندلاع حرب مع مصر، فإن "إسرائيل" يجب عليها أن تضرب السد العالي.
وأعلنت مصر على لسان وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط أن القاهرة لن تتعامل مع وزير الخارجية "الإسرائيلي" المتطرف افيجدور ليبرمان.