
قالت الشرطة الفلبينية في بيان اليوم الخميس إن مقاتلين من "جماعة أبو سياف" الإسلامية أفرجوا عن يوجينيو فاجني (62 عاما) وهو موظف إيطالي في الصليب الأحمر كانوا قد احتجزوه قبل أكثر من ثلاثة اشهر.
وكان قائد الشرطة الفلبينية قد صرح في بيان سابق بأن حكومة مانيلا عرضت جائزة قدرها 500 ألف بيزو (10256 دولارا) لمن يقدم معلومات عن مكان المهندس الإيطالي يوجينيو فاجني، بعدما اشتبكت قوات فلبينية مع "جماعة أبو سياف" الإسلامية التي كانت تحتجز فاجني أمس.
وفاجني هو آخر العاملين الثلاثة في الصليب الأحمر الذين كانوا مخطوفين في الفلبين، وكان قد اختطف هو وموظف سويسري والفلبينية ماري جان لاكابا في 15 يناير الماضي عندما كانوا في زيارة ميدانية لسجن في جزيرة جولو وهي من معاقل جماعة أبو سياف.
وتشن جماعات إسلامية مقاومة من بينها جماعة "أبو سياف" و"جبهة مورو الإسلامية للتحرير" التي تضم 12 ألف عنصر حملة مقاومة منذ 30 عاما لإقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب الفلبين.
ووافقت الجبهة على هدنة وبدء مفاوضات مع الحكومة الفلبينية عام 2003، لكن المحادثات توقفت في ديسمبر الماضي إثر خلاف حول الأراضي التي تطالب بها جبهة مورو.
وتوصلت الحكومة الفلبينية مع جبهة مورو الإسلامية إلى اتفاق يوسع المناطق التي يحكمها المسلمون في جزيرة "مينداناو" التي تتمتع بالحكم الذاتي، ويضيف إليها نحو 700 قرية، على أن يكون محل استفتاء خلال عام، لكن المحكمة الفلبينية العليا أوقفت توقيع الاتفاق استجابة لطعن قدمه سياسيون مسيحيون في مينداناو بحجة أن الحكومة لم تطلعهم مسبقاً على مضمونه.
وكان من المقرر أن يوقع ممثلو الحكومة الفلبينية و"جبهة مورو الإسلامية" الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه عشر سنوات، في ماليزيا، قبل أن توقفه المحكمة، وما تلا ذلك من إعلان الحكومة الفلبينية أنها ألغت الاتفاق.