أنت هنا

28 ربيع الثاني 1430
المسلم-وكالات:

في ما اعتبره البعض تخليا عن مواقف سابقة معادية للحكومة الحالية والرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف، عاد الشيخ حسن ضاهر عويس، أحد زعماء اتحاد المحاكم الإسلامية ورئيس جناح التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال فرع أسمرة، إلى بلاده، اليوم الخميس، بعد نحو عامين من إقامته في المنفى.

وهبطت طائرة عويس في مهبط صغير للطائرات على بعد 50 كيلومترا من العاصمة مقديشو.

وعويس (62 عامًا) هو رئيس سابق لاتحاد المحاكم الإسلامية التي حكمت مقديشو في عام 2006 ويتزعم الآن جناح التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال فرع أسمرة والذي يتخذ من إريتريا المجاورة مقرًا له.

وقال عويس في مداخلة مع إحدى المحطات الفضائية الإخبارية العربية إنه سيجري مشاورات مع أطراف مختلفة في الصومال من غير أن يحدد بدقة ما إذا كان باقيا على مواقفه السابقة من الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف شيخ أحمد.

من جهته، قال عمر أبو بكر، زعيم "الحزب الإسلامي" الصومالي المعارض لوكالة "رويترز" للأنباء: إن عويس "سيظل باقيا معنا وسنجري محادثات عن الوضع السياسي الحالي في الصومال".

وكان الشيخ حسن ضاهر عويس قد اعتبر في مقابلة سابقة عبر الهاتف مع وكالة "رويترز" أن الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف شيخ أحمد "عميل إثيوبي آخر وخائن للإسلاميين"، على حد قوله. وأعرب عن قناعته بأن خصومه سيواصلون القتال حتى يتم تطبيق الشريعة الإسلامية. وأضاف: "نحن لسنا المعارضة، نحن مقاتلون من أجل الحرية، ولا توجد حكومة صومالية نعترف بها بالصومال ولا نريد سوى تغيير النظام، لأن هؤلاء الرجال خونة".

من جهة أخرى، وفي ما يخص إرسال قوات أممية إلى الصومال، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن معارضته لنشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في الصومال في الوقت الراهن، وحذر من "نتائج عكسية" قد تنتج عن هذه الخطوة. وأشار كي مون إلى أن هذه الخطوة يمكن القيام بها بعد إحراز تقدم على طريق المصالحة السياسية وتحقيق الاستقرار في الصومال، وأضاف: "إن هناك خلافات بين الأطراف الصومالية واستقطابا سياسيا عميقا حول نشر هذه القوة في الوقت الحاضر، ويمكن أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى احتدام الصراع هناك". ودعا بدلا من ذلك إلى تعزيز قوة حفظ السلام الإفريقية المنتشرة هناك، ودعم الحكومة الصومالية سياسيا وأمنيا