أنت هنا

27 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

أعلنت مصادر رسمية وصول مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان الأربعاء إلى "إسرائيل" حيث التقي بنيامين نتانياهو للمرة الأولى منذ تولي رئيس الوزراء مهامه مطلع إبريل.

وبدأ سليمان المكلف بملف المفاوضات بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" محادثات مع وزير الدفاع "الإسرائيلي" إيهود باراك في أحد فنادق القدس، بحسب مصادر بوزارة الدفاع.

وسبق أن أُعلن في السابق عن لقاء مرتقب بين سليمان وأفيجدور ليبرمان وزير الخارجية "الإسرائيلي" المتطرف الذي تسبب في أزمة دبلوماسية في السابق عندما تعرض لشخص الرئيس المصري محمد حسني مبارك قائلا: "فليذهب إلى الجحيم" بسبب رفضه القيام بزيارة رسمية لـ"إسرائيل". وكان نائب ليبرمان داني أيالون قد أكد الأحد الماضي انعقاد هذا اللقاء. بينما سبق أن صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في 2 إبريل أنه لن يصافح ليبرمان إذا التقاه.

كما تحدث ليبرمان في السابق عن احتمال قصف السد العالي في مدينة أسوان الواقعة على النيل بجنوب مصر في حال نشوب حرب، وكان ليبرمان إذ ذاك زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، لكنه لم يكن يتولى منصب حكومي.

وفي محاولة لتهدئة الوضع مؤخرا، قال ليبرمان إن مصر شريك مهم وعامل استقرار في المنطقة.

ويعتبر اللواء سليمان أكبر وسيط بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المفاوضات غير المباشرة حول الإفراج عن الجندي "الإسرائيلي" المحتجز في غزة جلعاد شاليط مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.

وفي هذا الصدد عين نتانياهو الأربعاء قائد جهاز الأمن الداخلي "الإسرائيلي" (شين بت)، موفدا خاصا مكلفا المفاوضات حول الأسرى بدلا من عوفر ديكيل الذي استقال الثلاثاء من ذلك المنصب.

وفشلت آخر جولة من المفاوضات بين "إسرائيل" وحماس بسبب تعنت "الإسرائيليين" ورفضهم الإفراج عن معظم الأسرى الذين تضمهم قائمة حماس، خاصة المحكوم عليهم بأحكام طويلة.

وشددت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" على أسرى حماس المعتقلين لديها وازدادت أوضاع اعتقالهم سوءا، كما شنت حملات اعتقال واسعة في الضفة الغربية في أعقاب فشل جولة المفاوضات السابقة.