
طالب رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة قادة الاحتلال الصهيوني، مشيرا إلى اعترافات لجنود الاحتلال بارتكاب جرائم ضد المدنيين العزل في قطاع غزة.
وقال هنية: "إن ما تعرض له قطاع غزة شيء يندى له جبين الإنسانية".
كما أشار إلى أن جيش الاحتلال "قتل الأطفال والنساء والشيوخ وأحرق أجساد الطفولة ورمى الآمنين بكل أنواع القذائف في البيوت والأسواق والمدارس والمستشفيات ودمر المؤسسات ومقار الحكومة ووزاراتها والمقرات الأمنية على امتداد القطاع".
واتهم هنية الاحتلال باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً وانتهاك كل الأعراف والقوانين الدولية، مؤكداً أن الاحتلال اعتاد على ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني دون أن يحاسبه أحد.
كما تطرق هنية إلى ما يجري في القدس المحتلة، مشيرا إلى ما تتعرض له من عملية تهويد واستيطان وحفريات وهدم للبيوت والمنازل، في محاولة "إسرائيلية" يائسة لتغيير معالم هذه المدينة المقدسة وانتزاعها من محيطها الفلسطيني والعربي والإسلامي.
كذلك أشار رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إلى قضية الأسرى، وذكر أن هناك أكثر من 11 ألف فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال.
من جهة أخرى, اختطفت الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة محمود عباس المنتهية ولايته الشرعية في مدينة نابلس اليوم الثلاثاء البروفسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في "جامعة النجاح".
وأفادت العديد من المصادر بأن الاعتقال جاء بعد استدعاء البروفسور قاسم إلى مقر "الوقائي" في مدينة نابلس، فيما عمَّت أجواءٌ من السخط والغضب بين طلاب الجامعة إثر سماع خبر الاعتقال.
من جهتها, عبّرت "كتلة التغيير والإصلاح" ممثلة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني عن استنكارها الشديد للممارسات والانتهاكات التي ترتكبها أجهزة الأمن في الضفة الغربية ضد المجاهدين والعلماء والأئمة وحفظة القرآن الكريم، والتي تزداد وتيرتها مع قرب استئناف الحوار الوطني الفلسطيني لتوتير الساحة وتعكير أجوائه.
وقالت الكتلة في تصريحٍ صحفيٍّ لها: "لم تكتفِ الأجهزة الأمنية بتجاوز الخطوط الحمراء بعد المحاولة الجبانة لاغتيال النائب الشيخ حامد البيتاوي عضو المجلس التشريعي، بل تضيف اليوم إلى جرائمها جريمة اختطاف الدكتور عبد الستار قاسم المحاضر في "جامعة النجاح" الوطنية ومرشح الرئاسة الفلسطينية السابق؛ لا لشيء إلا أنهم لا يريدون لكلمة الحق أن تعلوَ، ولا للصوت الحر أن يظهر، ويريدون إجبار الكل الفلسطيني على الانصياع لبرنامجهم الانهزامي أمام العدو الصهيوني".
وحمَّلت الكتلة تبعات جريمة اختطاف الدكتور قاسم للرئيس المنتهية ولايته عباس وقادة الأجهزة الأمنية وقادة حركة "فتح" الصامتين أمام هذا التنسيق الأمني الخياني وأمام هذا الإجرام ومذبحة المقاومة ومجزرة الشعب وملاحقة الشرفاء.
وكان الدكتور قاسم تعرَّض بالأمس إلى تهديدٍ من بعض أفراد أجهزة الأمن، ومن بينهم المدعو نعمان عامر الذي نفَّذ جريمة محاولة اغتيال النائب الشيخ حامد البيتاوي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني.