أنت هنا

26 ربيع الثاني 1430
المسلم/ وكالات

قرر الاحتلال الصهيوني شراء منظومة دفاعية جديدة من الولايات المتحدة قادرة على اعتراض الصواريخ الفلسطينية وقذائف الهاون، لضمها إلى نظام متكامل يهدف إلى حماية الكيان الصهيوني من أي تهديد صاروخي.

فقد كشفت مصادر إعلامية "إسرائيلية" اليوم الثلاثاء أن وزير الحرب إيهود باراك أصدر توجيهاته لشراء منظومة مطورة يستخدمها الجيش الأمريكي حاليا في العراق وأفغانستان لاعتراض القذائف الصاروخية والهاون.

ونقلت المصادر عن باراك قوله: إن هذه المنظومة التي يطلق عليها اسم "فالكن فالانكس" (الطوق الصلب) وأجهزة الإنذار المرافقة لها ستكون جزءا من المنظومة الدفاعية المتعددة الطبقات لاعتراض الصواريخ التي قد تطلق باتجاه الكيان الصهيوني، وحماية المغتصبات المحاذية لقطاع غزة.

وأضاف باراك: المنظومة الجديدة ستكون في خط المواجهة الأول تتلوها مباشرة منظومة القبة الحديدية التي تعكف الصناعات "الإسرائيلية "على تطويرها لاعتراض صواريخ يزيد مداها عن خمسة كيلومترات، في حين ستوضع منظومة أخرى تدعى العصا السحرية تطوّرها "إسرائيل" والولايات المتحدة ومنظومة صواريخ حيتس (السهم) لاعتراض الصواريخ البعيدة المدى. 

يشار إلى أن الجيش الصهيوني كان قد أعلن في وقت سابق عزمه نشر منظومة القبة الحديدية في المناطق المحاذية لقطاع غزة بحلول عام 2010 بعد أن تبين أن المنظومات الدفاعية الأخرى مثل صواريخ باتريوت غير قادرة على التصدي للصواريخ الفلسطينية حتى تلك المصنعة محليا منها.

وقالت صحيفة "هآرتس": إن باراك اتخذ القرار بإحضار نظام "فالكن فالانكس" إلى "إسرائيل" قبل تأليف الحكومة الجديدة ووسط معارضة مسؤولين كبار في وزارة الدفاع.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يسعى منذ بدء ولايته الجديدة لتغيير مواقف المسؤولين المعنيين وعلى رأسهم العاملون في دائرة تطوير الوسائل التكنولوجية والبنية التحتية وسلاح الجو الذي يعارضون شراء أية منظومة ليست من صنع "إسرائيل".

ويعتزم باراك أن يستغل زيارته المقررة إلى الولايات المتحدة في يونيو المقبل ليطلب من نظيره الأمريكي روبرت جيتس تزويد الكيان الصهيوني بالمنظومة في أسرع وقت ممكن، وإذا تمت الاستجابة للطلب فإنه يتوقع وصول المنظومة الأولى إلى "إسرائيل" في الشتاء المقبل.