أنت هنا

26 ربيع الثاني 1430
المسلم-وكالات+فضائيات:

في مفارقة لافتة صدمت مشاعر الناخبين وعدها البعض "فرقعة إعلامية" لجذب الأضواء إليه، طالب صالح بهمن المرشح المستقل للانتخابات الكويتية التي تنظم في 16 مايو المقبل، بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الكويت والكيان الصهيوني.

وزعم بهمن الذي درس اللغويات في فرنسا في الفترة من 1977 إلى 1978 والمعروف بتوجهاته العلمانية أن الكويت تأخرت في اتخاذ قرار التطبيع مع "إسرائيل"؛ مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن يتم ذلك بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي، لأن "إسرائيل" لعبت دورا إيجابيا في تلك المرحلة، على حد قوله.

ونسبت وكالة "فرانس برس" إلى بهمن القول: "اسرائيل" حقيقة، ولها نفوذ دولي"، وأضاف: "يمكن للكويت أن تستفيد من نفوذ "اسرائيل" إذا ما أقمنا علاقات معها"، زاعما أن "إقامة علاقات مع "اسرائيل" ستعزز شعبية الكويت في الغرب"، على حد قوله.

على صعيد متصل، وفي مداخلة مع إحدى القنوات الإخبارية العربية حاول بهمن أن يبرر دعوته لإقامة علاقات دبلوماسية كويتية مع الكيان الصهيوني، بالقول إن "التطبيع مع "إسرائيل" أمر قابل للتطبيق بدليل أن بعض كبار المسؤولين الخليجيين التقوا كبار المسؤولين "الإسرائيليين" في المحافل الدولية، وهناك صور لذلك"، على حد قوله.

وزعم بهمن أنه لمس تأييدا لهذا الطرح في أوساط المثقفين الكويتيين والأكاديميين، معربا عن أمله أن تبدأ الكويت بخطوة قوية وسريعة لتبادل السفراء إلى أن تصل إلى مرحلة التطبيع الكامل، كون "إسرائيل" دولة مؤثرة في المنطقة، وهي حليف للولايات المتحدة الأمريكية التي تعد أكبر حلفاء الكويت، على حد قوله.

من جانبه وفي رد على الدعوة إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الكويت والكيان الصهيوني، اعتبر رئيس الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان علي البغلي أن تصريحات بهمن لا تندرج تحت بند حرية التعبير، كونه لم يصبح نائبا بعد، كما أن هناك قوانين كويتية تجرم التطبيع مع "إسرائيل"، وقال: "أعتقد أنه يريد أن يختلق ضجة لتسليط الأضواء عليه، وأرى أنها مجرد فرقعة إعلامية"، مشيرا إلى أن هذه التصريحات "لا تعدو كونها كلام انتخابات لجذب الانتباه، وزيادة الشعبية، مشيرا إلى أن وزارة الإعلام يجب أن تضع حدا لهذه المهاترات عن طريق تطبيق القانون".