
في جولة خارجية هي الرابعة له تحديا لقرار المحكمة الجنائية الدولية القاضي باعتقاله، وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، ليقود وفد بلاده لاجتماعات لجنة عليا سودانية إثيوبية تعقد في العاصمة أديس أبابا.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي قد أصدرت في مارس الماضي مذكرة بتوقيف البشير بزعم ارتكابه جرائم حرب في إقليم دارفور.
ويُعد قرار المحكمة الجنائية الدولية، الأول من نوعه الذي يصدر بحق رئيس أثناء فترة توليه السلطة، والذي وصفته الخرطوم، فور صدوره، بأنه "أحد أشكال الاستعمار الجديد".
وزار البشير مصر والسعودية واريتريا، كما شارك في القمة العربية التي استضافتها قطر نهاية الشهر الماضي، على الرغم من مناشدات شعبية له بعدم السفر خشية اعتراض طائرته واعتقاله.
من جهة أخرى، أعلن مسؤول محلي سوداني، أمس الاثنين، عن مقتل أكثر من 170 شخصا في مواجهات بسبب صراع على الماشية بين قبيلتين كبيرتين في جنوب السودان.
وصرح رئيس شرطة منطقة اكوبو، دوياك شول، لوكالة الأنباء الفرنسية بأن مقاتلي قبيلة "مورل" في ولاية "جونجلي" هاجموا قرى قبيلة "لو نوير" في نهاية الأسبوع.
وأضاف المسؤول في حديث هاتفي "عثرنا على 177 جثة ونتوقع العثور على الكثير غيرها، حوالي300 بالإجمال". وأضاف "سجل الكثيرون في عداد المفقودين، وأحرقت قرى بأكملها"، موضحا أن "الدمار مروع".
وهذه هي المواجهة العنيفة الثانية التي تندلع بين القبيلتين في ولاية "جونجلي" في غضون شهر.
وتجتهد السلطات في الحفاظ على الأمن في هذه الولاية الضخمة التي توازي مجموع النمسا وسويسرا مساحة. وبعض الطرقات غير سالكة في المنطقة التي تغطيها المستنقعات عدة أشهر بسبب الأمطار الغزيرة.