أنت هنا

26 ربيع الثاني 1430
المسلم-وكالات:

استجابة لدعوة سابقة وجهتها حكومة كوسوفا إلى الدول العربية والإسلامية للتضامن معها، اعترفت المملكة العربية السعودية بجمهورية كوسوفا، لتكون بذلك الدولة العربية الثانية بعد الإمارات التي تقدم على هذه الخطوة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله: "تقديراً من حكومة المملكة العربية السعودية للروابط الدينية والثقافية بشعب كوسوفا، واحتراماً منها لإرادته بالاستقلال، فإن المملكة تعلن اعترافها بجمهورية كوسوفا، وتأمل أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز أمن واستقرار وازدهار كوسوفا والدول المجاورة لها".

وكان إقليم كوسوفا قد أعلن استقلاله من جانب واحد عن صربيا في 17 فبراير من العام الماضي. واعترفت به حتى الآن 56 دولة بينها الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي.

وعلى الرغم من اعتراف عشرات الدول باستقلالها جمهورية كوسوفا، فإنها لم تتمكن من الانضمام إلى الأمم المتحدة بسبب المعارضة القوية من جانب روسيا.

وخلال عام من الاستقلال تمكنت حكومة كوسوفا من تأسيس البرلمان والجيش ودستور جديد للبلاد وجوازات سفر خاصة لمواطنيها، كما افتتحت 18 سفارة لها غالبيتها في الدول الغربية.

ومن الجدير بالذكر أن الغالبية العظمى من سكان جمهورية كوسوفا من المسلمين، ويشكل الألبان الذين يبلغ عددهم نحو مليوني نسمة أكثر من 90 في المائة من سكان الإقليم، وقد حمل مسلمو كوسوفا السلاح عام 1998 لإنهاء عقد من القمع في ظل حكم الزعيم الصربي سلوبودان ميلوسفيتش، وللمطالبة باستقلال الإقليم عن صربيا، وتسبب رد الفعل الوحشي من جانب ميلوسفيتش في نزوح مليون مدني تقريبا، ما اضطر حلف الأطلسي للتدخل في عام 1999 ، خشية من تكون "بؤرة" جهادية جديدة، وتم وضع الإقليم تحت إشراف الأمم المتحدة، ثم أعلن الإقليم استقلاله من جانب واحد عن صربيا في 17 فبراير من العام الماضي.