أنت هنا

25 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

بدأ السفير اللبناني ميشال خوري أعماله اليوم في سوريا كأول سفير للبنان في دمشق منذ استقلال البلاد قبل أكثر من 60 عاما.

وقال مصدر دبلوماسي في السفارة اللبنانية بدمشق إن ميشال الخوري وصل الاثنين وبدأ مهامه الرسمية. ومن المتوقع أن يقدم السفير اللبناني أوراق اعتماده إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

وميشال الخوري البالغ من العمر 59 عاما كان سفير لبنان في قبرص وفي هولندا وشغل مناصب دبلوماسية عدة، خصوصا في بريطانيا والبرازيل والمكسيك. وكان كذلك مديرا للشؤون الإدارية والمالية في وزارة الخارجية.

وسبق أن أعلن كل من لبنان وسوريا في 15 أكتوبر الماضي إقامة علاقات دبلوماسية بينهما للمرة الأولى في تاريخ الجمهوريتين.

وتدهورت العلاقات بين لبنان وسوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير 2005 واتهام سوريا بالتورط في الاغتيال وإجبارها على سحب قواتها من لبنان في إبريل من العام نفسه.

وفي وقت سابق وافق الرئيس اللبناني ميشال سليمان على اعتماد علي عبد الكريم سفيرا لسوريا في لبنان، حيث فتحت السفارة السورية في بيروت أبوابها أواخر ديسمبر الماضي والتحق بها ثلاثة دبلوماسيين سوريين أعلاهم السكرتير الأول شوقي شماط.

من ناحية أخرى، وافق وزيرا الداخلية اللبناني زياد بارود والفرنسية ميشال أليو ماري الاثنين على الخطوط العريضة لاتفاق أمني شامل بين البلدين يجرى التوقيع عليه في الأسابيع المقبلة. جاء ذلك في اجتماع ضم الوزيرين ووفديهما اليوم الاثنين في بيروت.

وأوضح مصدر من الوفد الفرنسي أن وزيرة الداخلية الفرنسية "وجهت دعوة إلى نظيرها اللبناني لزيارة باريس لهذا الغرض في الأسابيع المقبلة".

ويشمل الاتفاق في مجال الأمن مكافحة الإرهاب والتعاون في ما يتعلق بتهريب المخدرات. وفي هذا الصدد، وافق لبنان على إرسال ضابط ارتباط إلى مركز التعاون لمكافحة المخدرات الذي أنشىء في تولون عام 2008 لمكافحة التهريب في المتوسط.

ويشمل الاتفاق أيضا تهريب الأسلحة وشبكات الهجرة غير الشرعية وأمن المواقع الإلكترونية إضافة إلى الأمن الملاحي مع إنشاء وحدة نزع الألغام في مطار بيروت الدولي.

وقبل العودة إلى فرنسا، ستحضر ميشال أليو ماري سلسلة من تمارين تجريها الوحدة الخاصة اللبنانية في قوى الأمن الداخلي والتي أنشئت عام 2000 وفق نموذج "أبحاث ومساعدة وتدخل وردع"، وهي الوحدة الخاصة في الشرطة الفرنسية.

تتزايد حالات الاغتيال السياسي في لبنان دون التوصل إلى منفذيها، بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة.