أنت هنا

25 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

دعت منظمات إغاثية عامل في دارفور الدول العربية إلى تكثيف جهود الإغاثة في مناطق الاحتياجات بدارفور خاصة في المجال الصحي والزرعي والاجتماعي.

وقال عبد الله الهزاع الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر إن المنظمة بصدد بناء مساكن بكل مرافقها من مستشفيات ومدارس وحفر آبار لاستخراج المياه، داعيا إلى تفعيل دور المنظمات الإغاثية العربية في الإقليم المضطرب، خاصة بعد أن قامت الحكومة بطرد منظمات إغاثية أجنبية متهمة بالتجسس.

وجاءت تلك الدعوات خلال اجتماع للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر يسعى لتفعيل الشراكة العربية وتنفيذ مشاريع لصالح إقليم دارفور في المجال الصحي والزراعي والاجتماعي.

وكانت الحكومة السودانية قد قررت طرد 13 منظمة إغاثة أجنبية تعمل في دارفور عقب صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وقالت الحكومة إن المنظمات الأجنبية قدمت معلومات مضللة إلى المحكمة حول الأوضاع في الإقليم.

ومن جانبه، قال المفوض العام للعون الإنساني حسبو محمد عبد الرحمن في اجتماع المنظمة بالخرطوم إن بقاء معسكرات النازحين بدارفور سيؤدي إلى نتائج سيئة. وبرر ضرورة وجود المنظمة في هذه المناطق بأن فيه شفافية وحيادية واستقلالية وأن المشرفين على العمل في المنظمة مدركون لطبيعة أوضاع الشعب.

وفي سياق منفصل، قتل أكثر من 170 شخصا في هجمات بين بين مسلحي القبائل. وصرح مسؤول حكومي اليوم بأن الضحايا وقعوا في هجمات على قرى تسكنها قبائل النوير شنها رجال من قبيلة مورلي المنافسة في جنوب السودان هذا الأسبوع.

وقال دوياك تشول مفوض منطقة أكوبو: "بحلول الرابعة من مساء أمس كان فريقنا قد عثر بالفعل على 177 جثة... نتوقع أكثر من 300 عندما يتم الانتهاء من فحص جميع الأماكن".

وشهدت تلك المنطقة موجة من الهجمات  والهجمات المضادة التي استهدفت الماشية، وذلك منذ منذ توقيع اتفاق للسلام عام 2005 بين شمال السودان وجنوبه الذي أنهى واحدا من أطول الصراعات في إفريقيا.

وتضررت ولاية جونجلي النائية -حيث تتمتع مؤسسة توتال عملاق النفط الفرنسي بحقوق التنقيب في منطقة امتياز كبيرة- بسبب الغارات على الماشية وجرائم القتل المرتبطة بها والتي تسببت في انقسامات عرقية.