
افتتح، اليوم الاثنين، في جنيف، مؤتمر الأمم المتحدة حول العنصرية "دوربان 2" في غياب عشر دول كبرى، بينها الولايات المتحدة، تضامنا مع الكيان الصهيوني بعد أن تضمن بيان المؤتمر السابق انتقادا لـ "اسرائيل".
واعلنت الولايات المتحدة واستراليا ونيوزيلاند وهولندا وايطاليا والمانيا عدم مشاركتها في المؤتمر. وأعربت هولندا واستراليا صراحة عن خشيتهما من أن تتخلل الاجتماع هجمات "معادية للسامية".
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "خيبة أمله الكبيرة" من هذه المقاطعة، وقال: "إن بعض الدول التي يجدر بها المساعدة على شق طريق إلى مستقبل أفضل غائبة"، مبديا اسفه لاستمرار "العنصرية حتى الآن. وتابع، مشيرا إلى مكان انعقاد المؤتمر: "خارج هذه الجدران، لقد تعارضت مجموعات مصالح من انتماءات سياسية وعقائدية عديدة في أجواء من الحدة. يجدر بها أيضا أن تكون معنا وأن تتكلم".
وفي محاولة لكسب ود اليهود قال كي مون: "إن العنصرية يمكن ممارستها على مستوى نظام، وهو ما تذكرنا به المحرقة باستمرار. كما يمكن التعبير عنها بشكل غير رسمي كمعاداة السامية".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد ندد في بيان صدر قبل المؤتمر بـ"إنكار المحرقة، وبالذين يقللون من حجمها"، على حد ما ورد في البيان.
وحذفت من الوثيقة التي صادقت عليها لجنة التحضير للمؤتمر الجمعة، أي إشارة إلى "اسرائيل" وما ارتكبته في غزة من مجازر، والإساءة إلى الأديان، وتم الإبقاء على فقرة حول ذكرى محرقة اليهود، خلافا لما طلبته إيران.