أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن مطلب "إسرائيل" الاعتراف بها كـ "دولة يهودية" لاستئناف عملية التسوية أمر مستحيل، مشيرا إلى أن الحكومة "الإسرائيلية" الجديدة لا تريد مفاوضات سلام ولا قيام دولة فلسطينية.
وقال موسى في تصريحات له أمس، بالعاصمة المصرية القاهرة، إن الاعتراف ب"إسرائيل كدولة يهودية" يعني انكار حقوق خمس الناس في فلسطين المحتلة 1948 لأنهم عرب، كما أنه يؤسس لدولة تقوم على التفرقة العنصرية، مؤكداً أن المطلوب من الاحتلال أولاً هو إعلان قبول قيام دولة فلسطينية حقيقية يعيش أهلها على أرض فلسطين التي احتلت عام 1967.
وأوضح موسى أن ما تقوم به الحكومات "لإسرائيلية" المتعاقبة تجاه مفاوضات السلام ما هو إلا خداع ومجرد كلام للبيع في الأسواق، حيث إنه لم يتحقق أي شيء في المضمون، مشيراً إلى ان الجانب العربي لا يريد أن تضيع السنين ويمر الوقت في انتظار موافقة حكومة نتنياهو أو غيرها على قيام الدولتين ولكن يجب ان يكون هناك موقف دولي في هذا الشأن.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن عملية التسوية بالطرح الحالي أصبحت غير مقبولة؛ لأنها وسيلة للماطلة وتمكين "إسرائيل" من الاستيطان، وإعطاء انطباع مغشوش للعالم بأن الكيان الصهيوني يسعى للسلام.
واعترف موسى بأن الجانب العربي أخطأ بقبوله عملية سلام مفتوحة النهاية، وقال: لا يجب أن نكرر الخطأ ثانية، مؤكداً أن من يقبل اليوم ويطالب بالتفاوض مع "إسرائيل" من دون وقف الاستيطان سيكون في موقع من يؤدي خدمة لـ "إسرائيل".
وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، قد اشترط اعتراف الفلسطينيين بـ "إسرائيل" كدولة يهودية، قبل البدء بمفاوضات السلام، في تصريحات تزامنت مع جولة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشل.
