
وصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى مصر، برئاسة صلاح البردويل، لاستئناف الحوار بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة في غضون أسبوع، بعدما كان المتحاورون قد علقوا في الثاني من إبريل الجاري حوارهم لثلاثة أسابيع.
وكانت جلسات الحوار الفلسطيني بمصر قد بدأت في 10 مارس الماضي، لكن جهود تحقيق مصالحة بين حركة "فتح" التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحركة "حماس"، اصطدمت بعقبات حقيقية تركزت في شكل وبرنامج حكومة الوفاق الوطني، ما جعل الوسيط المصري يقترح أن يعلق الطرفان المفاوضات الجارية حول تشكيل الحكومة، وأن يشكلا عوضا عنها لجنة تضم ممثلين للفصائل تكون مهمتها التنسيق بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكان رئيس وفد حركة "حماس" صلاح البردويل، قد قال إن حركته وافقت على المقترح المصري المقدم للحركة منذ أيام لتقريب وجهات النظر بين حركتي "فتح" و"حماس" فيما يتعلق بالمسائل العالقة بينهم في الحوار .
ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن البردويل قوله : "المقترح المصري فيه قدر من الإيجابية كونه جاء تعبيرًا عن قناعة مصرية بأن حركة "حماس" لن تتنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني والاعتراف بالاحتلال والالتزام بما وقعته منظمة التحرير وبالتالي، فهم بحثوا على حل ثالث لتجاوز هذه العقبة وهو ما ناقشته حماس بإيجابية وبرضى" .
وأضاف: " أما السلبية في المقترح المصري فهي الأمور الغامضة التي يجب استيضاحها منهم، ومنها طرح مقترح حكومة في رام الله تلتزم بالاتفاقيات وتعترف بالاتفاقيات الدولية وحكومة في غزة تنفذ مشروع الإعمار ولجنة تشرف على ذلك، فحماس تريد أن تعرف هل هذا يعني أنه ستكون حكومات ثلاث وكيف سيتم عملها وكيف سيكون ذلك ممكنا" .
هذا وكان القيادي في الحركة محمود الزهار أعلن سابقا أن حركة "حماس" ناقشت المقترح المصري وسلمت الرد الى الوسيط المصري لاستيضاح بعض الأمور.