أنت هنا

24 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

فاز إياد السامرائي رئيس كتلة جبهة التوافق السنية في مجلس النواب العراقي الأحد بمنصب رئاسة البرلمان، بعد جدل حاد دام أكثر من 4 أشهر بعد استقالة سلفه محمود المشهداني.

وقال مصدر مسؤول في البرلمان العراقي إن السامرائي -الذي يشغل أيضا منصب نائب الأمين العام للحزب الإسلامي- حصل على 153 صوتا، فيما حصل منافسه مصطفى الهيتي من جبهة الحوار الوطني على 34 صوتا. وأكد المصدر أن "45 نائبا تركوا الأوراق بيضاء". ويشار إلى أن عدد أعضاء مجلس النواب العراقي يبلغ 275.

وقال خالد العطية النائب الأول لرئيس البرلمان: "جرت الانتخابات اليوم بجو ديمقراطي (...) ونتمنى من الرئيس المنتخب أن يتعاون مع هيئة الرئاسة من أجل تفعيل العمل التشريعي والرقابي". وأضاف بعد أن هنأ السامرائي "خرجنا من مشكلة معقدة دامت شهورا وتمت تسويتها ديمقراطيا".

وقدم المشهداني -المنتمي لجبهة الحوار الوطني- استقالته في ديسمبر الماضي بعد أن قام بإهانة عدد من النواب في فورة غضب. وسلمت رئاسة جبهة التوافق بمطالب النواب استقالة المشهداني ودعت إلى انتخاب مرشح بديل. لكن جبهة الحوار الوطني (التي تمتلك 11 مقعدا بالبرلمان) انشقت على كتلة جبهة التوافق التي تضم الحزب الإسلامي، بعد صراع مع الحزب متهمة إياه بعدم دعم المشهداني في صراعه مع نواب البرلمان.

وطالب الحزب الإسلامي أكبر الاحزاب السنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، بأن يتولى إياد السامرائي المنصب، الأمر الذي رفضته جبهة الحوار الوطني. وفشل البرلمان في انتخاب رئيس له خلفا للمشهداني خلال جلسات متكررة في السابق لعدم حصول أحد المرشحين على نصف أصوات الأعضاء زائدا واحدا.

لكن جبهة التوافق بزعامة الحزب الإسلامي استطاعت أن تحصل على دعم بعض الأحزاب الكردية لرفع نسبة التأييد للسامرائي.

وطبقا لنظام المحاصصة الطائفي الذي فرضته الحكومات الشيعية المتعاقبة في البلاد منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003، تحتفظ جبهة التوافق السنية برئاسة البرلمان، ويكون لرئيس البرلمان نائبان أحدهما كردي والآخر شيعي. ويشكل الثلاثة مجلس رئاسة البرلمان.