
تعرض الشيخ حامد البيتاوي رئيس "رابطة علماء فلسطين" والنائب عن كتلة الإصلاح والتغيير التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاعتداء وإطلاق نار في نابلس، حيث أصيب في قدميه وتم نقله إلى المستشفى. واستنكرت رابطة العلماء ذلك الحادث كما اتهم الشيخ أجهزة رام الله بمحاولة اغتياله.
وقال أحمد البيتاوي نجل الشيخ حامد أن والده وكذلك شقيقه نصر تعرضا للهجوم في منطقة السوق الشرقي لنابلس لدى خروجهما من أحد المساجد ظهر اليوم الأحد. وأوضح أن مسلحا قام بإطلاق النار بشكل مباشر ما أدى إلى إصابة النائب في قدميه، ونقل بعدها إلى المستشفى لتلقي العلاج حيث وصفت حالته بالمستقرة.
وذكر نصر نجل النائب البيتاوي إنه تم التحرش به وبوالده من قبل أحد الأشخاص حيث وجه لهما الشتائم ثم اعتدى عليهما بالضرب قبل أن يطلق الرصاص بينما كانت سيارة تتابع المشهد عن بعد، معتبرا ان الأمر كان مدبرا وليس عرضيا.
واتهم الشيخ البيتاوي أجهزة الأمن الوقائي التابعة للرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس بمحاولة اغتياله.
وسبق أن تعرض الشيخ البيتاوي لمحاولة اغتيالٍ في شهر رمضان المنصرم، عندما تم إطلاق النار على سيارته وهو يقودها قرب قرية "روجيب" بعد صلاة التراويح، كما تعرَّض لحملات تحريضٍ شديدةٍ من قبل حركة "فتح" بسبب ثباته على مواقفه وشعبيته الكبيرة بين أهالي المدينة.
ومن جانبها استنكرت "رابطة علماء فلسطين" ذلك الحادث، وقالت في بيانٍ نشرته اليوم إنها "تنظر بخطورةٍ بالغةٍ إلى حادث استهداف فضيلة الشيخ حامد البيتاوي رئيس الرابطة، وتعتبر ذلك تجاوزًا للخطوط الحمراء، وإمعانًا في استهداف الرموز الدينية والوطنية".
وطالبت "رابطة علماء فلسطين" بمحاسبة المتورِّطين في الحادث الإجرامي، وتقديمهم إلى العدالة في أقرب وقتٍ ممكنٍ؛ حتى ينالوا جزاء ما اقترفته أيديهم من جريمةٍ بشعةٍ بحق عالمٍ جليلٍ من علماء فلسطين.
وأعتبرت أن استمرار الانفلات الأمني الأعمى في محافظات الضفة الغربية المستباحة من قِبل قوات الاحتلال الصهيوني، سيفضي حتما إلى "نتائج وخيمة تضر المجتمع الفلسطيني بأسره".
وشددت الرابطة على أن الحادث الذي يأتي في هذا التوقيت إنما يستهدف تخريب أجواء جولة الحوار المقبلة في العاصمة المصرية القاهرة؛ الأمر الذي يستدعي إفشال مخططات هذه الفئة الضالة وإحباطها من خلال الحرص على إنجاح الحوار الوطني، وصولاً إلى إنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية.