أنت هنا

24 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

شنت حركة "طالبان باكستان" هجوما بسيارة ملغومة على قافلة عسكرية باكستانية في منطقة "هنغو" شمال غرب باكستان، ما أسفر عن مقتل 27 شخص. وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن الهجوم مؤكدة أنه يأتي ردا على الهجمات التي تشنها القوات الأمريكية على الأراضي الباكستانية وسط صمت السلطات الباكستانية.

وقالت الشرطة الباكستانية إن مهاجما ينتمي إلى طالبان "كان يقود شاحنة صغيرة صدم بها قافلة مارة عند نقطة تفتيش أمنية"، تقع بالقرب من كوهات التي تبعد 190 كيلومترا غربي إسلام أباد.

وأوضحت الشرطة أن الانفجار أسفر عن مقتل 25 جنديا وشرطيا واثنين من المارة، وإصابة نحو 65 بجروح.

وقال فريد خان المسؤول بالشرطة الباكستانية في بلدة كوهات بشمال غرب البلاد أن عدد القتلى قد يرتفع لأن هناك أنباء عن أن سبعة على الأقل من المصابين في حالة خطيرة. وتسبب الانفجار أيضا في تدمير حوالي ثماني سيارات في القافلة.

ومن جانبها، أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم، وقال متحدث باسم بيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية إن مقاتلي الحركة سيواصلون هجماتهم على قوات الأمن.

وأضاف المتحدث حكيم الله محسود: "كان هذا ( الهجوم) ردا على الضربات التي تشنها الولايات المتحدة بطائرات بدون طيار وسيتحتم على قوات الأمن أن تشهد المزيد من الهجمات لأن شعبنا تكبد الكثير من الخسائر في الأرواح في الهجمات الصاروخية".

وشنت القوات الأمريكية في وقت مبكر من صباح اليوم هجوما بطائرة بدون طيار على منطقة وزيرستان الباكستانية الحدودية مع أفغانستان، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص وجرح خمسة آخرين.

وزعم مسؤولون أمنيون باكستانيون أن الغارة الأمريكية أصابت معسكرا لـ "المتشددين"، في إشارة إلى حركة "طالبان" التي ينشط أفرادها على الحدود الأفغانية، وبخاصة في منطقة وزيرستان.

وتشن طائرات الاحتلال الأمريكي غارات على وزيرستان بشكل مستمر، لكنها لا تعلن مسؤوليتها عن الهجمات. لكن قوات الاحتلال الأمريكي هي الوحيدة في تلك المنطقة التي تمتلك طائرات دون طيار.

ولا تأخذ السلطات الباكستانية أي خطوات جادة لوقف الهجمات على أراضيها، بل على العكس تطلب مساعدات من الاحتلال لمواجهة حركة طالبان الداعمة للمقاومة الأفغانية.

ويقول مسؤولون باكستانيون وسكان ومسلحون ان نحو 35 هجوما أمريكيا اسفرت عن مقتل حوالي 350 شخصا بينهم عدد من أبناء المقاومة ومن تنظيم القاعدة المناوئ للولايات المتحدة.