في إجراء لافت يدلل على المهمة الحقيقية لأساطيل حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تتدفق على البحر الأحمر بحجة مواجهة القراصنة، حررت قوة كوماندوز هولندية 20 صيادا يمنيا من قبضة قراصنة صوماليين في خليج عدن، وأطلقت سراح القراصنة بحجة أنه ليس لديها تخويل باعتقالهم.

ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى اللفيتنانت الكسندر فرنانديز، أحد القيادات العسكرية في حلف (الناتو) القول: إنه أمكن تحرير الصيادين الرهائن بعد أن تمكن رجال الكوماندوز الهولنديون، الذين كانوا في مهمة تابعة للناتو في المنطقة، من تعقب أصغر سفن القراصنة حتى وصلوا للسفينة "الأم" التي يستخدمها القراصنة في شن هجمات على سفن تجارية في المنطقة والتي كان الرهائن محتجزين على متنها.

وقام أفراد الكوماندوز الهولنديون باقتحام سفينة القراصنة واعتقال سبعة منهم كانوا قد هاجموا ناقلة يونانية بالبنادق والقذائف الصاروخية، لكنهم سرعان ما أطلقوا سراحهم بزعم "عدم توفر نظام خاص بالاعتقال في البحر" حسبما أوضح الناطق باسم الناتو.

وكان الزعيم السابق للحزب الإسلامي الصومالي عمر إيمان قد قال في مداخلة مع إحدى القنوات الإخبارية العربية أمس إنه يعتقد بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يشجعون القراصنة لاتخاذ وجودهم ذريعة لفرض حصار على الشعب الصومالي، وأكد مراقبون أن الهدف الحقيقي من دعوى مكافحة القرصنة هو تحقيق وجود بحري دائم يتيح للأساطيل الغربية مراقبة دول المنطقة العربية والإسلامية.

من جهة أخرى، هاجم قراصنة صوماليون سفينة بلجيكية تنقل رعايا بلجيكيين وهولنديين في خليج عدن، حسبما أفادت السبت وسائل إعلام بلجيكية.

وكانت السفينة "بومبي" على مسافة 600 كيلومتر من سواحل الصومال وكانت في طريقها إلى جزر سيشيل.

وقد أكدت السلطات البلجيكية انها فقدت الاتصال مع السفينة التي كانت تبحر قبالة سواحل شرق إفريقيا، وذلك بعد أن أعلن مصدر رسمي أن السفينة أرسلت نداء استغاثة من منطقة يسيطر عليها القراصنة.

وكان على متن السفينة حسبما افادت الأنباء 10 من أفراد طاقمها اثنان منهم من البلجيك.