
أكد مسؤول الإعلام في "هيئة علماء المسلمين في العراق" أن العمليات التي تقوم بها المقاومة العراقية بدأت تتصاعد بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين.
وأضاف مثنى حارث الضاري في حوار صحفي أن "المقاومة منذ منتصف عام 2008 عادت وبدأت تتعافى شيئا فشيئا، ومع مطلع عام 2009 بدأت تضرب بقوة، والدليل أن الأميركيين صرحوا قبل فترة وخاصة مكتب المحاسبة الأميركية، بأن معدل العمليات الشهرية يتراوح 2000- 3000 عملية شهريا بمعدل من 70 إلى 100 عملية في اليوم الواحد".
وأشار الضاري إلى ان العديد من الدول العربية بدأت تدير ظهرها للحكومة العراقية الحالية التي يتزعمها الشيعة برئاسة نوري المالكي لأنها لم تحقق ما كان يطمح منها، مبينًا أن " رئيس الحكومة يدعو إلى إعادة النظر في الدستور في قضية الثروات وصلاحيات المركز ويتناسى إعادة الدستور فيما يتعلق بالمحاصصة الطائفية والعرقية وموضوع الفيدرالية وما إلى ذلك، إذن عندما يرى العرب هذا فإنهم سيديرون ظهورهم له ".
وأكد الضاري في حوار لصحيفة "العرب" القطرية في عددها الصادر اليوم السبت أن الحكومة الحالية "لا تسمح بوجود رئيس مجلس نواب، أين هي إذن الديمقراطية التي يتحدثون عنها، رئيس الوزراء يتشبث بهذا الموضوع من أجل الاستعداد لمعركة الانتخابات القادمة ".
واتهم الضاري رئيس وزراء العراق نوري المالكي بتصفية خصومه قائلاً:"رئيس الوزراء يصفي خصومه السياسيين من كل الأطراف والأطياف، رئيس الوزراء يستخدم المال العام من أجل حملته الانتخابية ، رئيس الوزراء لديه قوة خاصة بعيدة عن وزارتي الدفاع والداخلية، وهو القائد العام للقوات المسلحة".
وأوضح الضاري أن حكومة المالكي الموالية للاحتلال لاتسعى لتحقيق المصالحة الوطنية كما تدعي " الحكومة لم تطرح مصالحة حقيقة ولم تدع كل الأطراف، والدليل أن موضوع المصالحة الذي طرح استثنى جهات كثيرة والهيئة تحديدا، فكيف لها أن تكون مصالحة؟ ثم استثنيت الفصائل التي تحمل السلاح، وبعض الأطراف الأخرى ومنها حزب البعث، وأنا أتساءل هنا ، كيف يمكن للحكومة أن تتصالح مع جهات وتستثني هذه الجهات الفاعلة في الساحة ".