
أعلن وزير الدفاع الفلبيني جلبرتو تيودورو، اليوم السبت، أن مقاتلين من "جماعة أبو سياف" الإسلامية في الفلبين أفرجوا عن اندرياس نوتيروهو موظف سويسري في الصليب الأحمر كانوا قد احتجزوه قبل أكثر من ثلاثة اشهر.
ومازال مقاتلو جماعة أبو سياف يحتجزون رهينة آخر هو الإيطالي ايجينيو فاجني. وخطف الرجلان والفلبينية ماري جان لاكابا وكلهم موظفون باللجنة الدولية للصليب الأحمر في 15 يناير الماضي عندما كانوا في زيارة ميدانية لسجن في جزيرة جولو وهي من معاقل جماعة أبو سياف.
وأفرج عن لاكابا في وقت سابق من الشهر الجاري.
وتشن جماعات إسلامية مقاومة من بينها جماعة "أبو سياف" و"جبهة مورو الإسلامية للتحرير" التي تضم 12 ألف عنصر حملة مقاومة منذ 30 عاما لإقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب الفلبين.
ووافقت الجبهة على هدنة وبدء مفاوضات مع الحكومة الفلبينية عام 2003، لكن المحادثات توقفت في ديسمبر الماضي إثر خلاف حول الأراضي التي تطالب بها جبهة مورو.
وتوصلت الحكومة الفلبينية مع جبهة مورو الإسلامية إلى اتفاق يوسع المناطق التي يحكمها المسلمون في جزيرة "مينداناو" التي تتمتع بالحكم الذاتي، ويضيف إليها نحو 700 قرية، على أن يكون محل استفتاء خلال عام، لكن المحكمة الفلبينية العليا أوقفت توقيع الاتفاق استجابة لطعن قدمه سياسيون مسيحيون في مينداناو بحجة أن الحكومة لم تطلعهم مسبقاً على مضمونه.
وكان من المقرر أن يوقع ممثلو الحكومة الفلبينية و"جبهة مورو الإسلامية" الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه عشر سنوات، في ماليزيا، قبل أن توقفه المحكمة، وما تلا ذلك من إعلان الحكومة الفلبينية أنها ألغت الاتفاق.