
قال المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" أنه يجب إعلان الحرب على القنوات الفضائية المتخصصة في سب الصحابة، رضوان الله عليهم ، مؤكدًا على أن مثل هذه القنوات لا تبني دينًا ولا دنيا، ولكنها تنشر الكراهية والبغضاء بين الناس.
وأضاف فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة الجمعة في حلقة من برنامج"الحياة كلمة"، والذي يبث على فضائية mbc، أنه لو أن قناة فضائية متخصصة في سب فرعون أو أبي جهل، لقلنا يجب إيقاف هذه القناة، فكيف إذا تخصصت في سب الجيل الأول، الذين نفديهم بأرواحنا، ونسأل ربنا أن يرحمنا بحبنا لهم، وأن يشفعهم فينا يوم القيامة، لافتًا إلى أن مثل هذه القنوات تطعن الناس في أعز ما يملكون.
وأكد الشيخ سلمان أن "السب" ليس دينًا يتدين به، بل كثيرًا ما تفرزه التربية على الكراهية و الحقد، هذا لو كان سبًا بحق، فكيف لو كان سبًا بباطل، فلو أن الناس تحالفوا وتآلفوا على سب فرعون وقارون وهامان وأبي جهل، وجعلوا لهذا مواسم ، لكان هذا أمرا معيبًا، وكان يصنع في نفوسهم من المعاني السلبية الشيء الكثير، فكيف إذا وقع في الجيل الأنموذج؟.
وتساءل فضيلته: كيف لنا أن نسعى إلى بناء نموذج حضاري ونحن نشكك في التجربة الأولى التي بناها النبي صلى الله عليه وسلم؟!، لأنه إذا كان الرجل الأول المؤيَّد بالوحي لم يستطع أن يبني ذلك الجيل بطريقة عظيمة، فألَّا يحدث بعده ذلك من باب أولى.
وشدد فضيلته على أن المساس بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم هو مساس بمقام النبوة ذاته، مشيرًا إلى أنه من أحب الصحابة فقد أحب نبيهم صلى الله عليه وسلم، ومن أبغضهم فقد أبغض نبيهم صلى الله عليه وسلم، فهم خلاصة الأجيال الإنسانية، والنخبة البشرية التي اختارها الله لصحبة محمد صلى الله عليه وسلم، وتربوا على يديه، فالله أثنى عليهم وزكاهم.
وأوضح أن حب الصحابة من المسلمات والثوابت اليقينية القطعية التي يجتمع عليها المسلمون، وذلك مثلما نقول عن الحواريين بالنسبة لعيسى عليه السلام ، أو مع الفئة الخاصة مع موسى عليه السلام .