أنت هنا

22 ربيع الثاني 1430
المسلم ـ وكالات

طالب إمام المسجد الأحمر الباكستاني الجمعة عقب الإفراج عنه الى تطبيق الشريعة الاسلامية في كافه أرجاء باكستان والعالم أجمع.

ورجع الشيخ عبد العزيز غازي الى المسجد الاحمر في وسط اسلام اباد ليؤم نحو 3000 من المصلين في صلاة الجمعة بعد يوم واحد من اطلاق سراحه.

وهتف الشيخ عبد العزيز في المصلين قائلاً "ان شاء الله لن تذهب تضحياتنا هباء وسيتم تطبيق دين الاسلام ليس في باكستان فحسب بل في جميع انحاء العالم."

 

وتابع: "نحن شعب مسالم ولكن اذا تم اعتراضنا فقد شاهدتم ما حدث في سوات وفاتا." في اشارة إلى الأزمة الجارية في مناطق البشتون القبلية والواقعة على الحدود الافغانية.

 

يذكر أن السلطات الباكستانية  قد أفرجت أمس عن الشيخ عبدالعزيز الإمام والخطيب السابق للمسجد الأحمر بكفالة مالية في ظل قرار المحكمة الاتحادية العليا بذلك.
وقالت مصادر أمنية باكستانية أنه تم الإفراج عن الشيخ غازي من سجن "أديالا" في مدينة راولبندي المجاورة لإسلام آباد بناء على حكم محكمة مكافحة ما يسمى "الإرهاب" التي أرسلت أمراً إلى سلطات السجن بعد دفع كفالة مالية بلغت نحو مائتي ألف روبية باكستانية، وهي تعادل 2500 دولار.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد أمرت الأربعاء بالإفراج عن الشيخ غازي بكفالة مالية لعدم وجود أي أدلة واضحة تثبت تورطه في القضية الأخيرة التي كان يواجهها بعد خروجه من خمسة وعشرين قضية موجهة إليه بكفالة مالية أو بالإعفاء عنه.
واعتقل الشيخ عبدالعزيز غازي في يوليو عام 2007 خلال عملية اقتحام المسجد الأحمر بوسط العاصمة إسلام آباد للقضاء على الثورة التي قادتها إدارة المسجد ضد الحكومة إبان عهد برفيز مشرف.

ولقى أكثر من مئة شخص حتفهم عندما اقتحمت قوات كوماندوس مجمع المسجد بعد أزمة استمرت أسبوعا في يوليو تموز عام 2007، حيث كان عدد من المسلحين يعتصمون داخل المسجد ورفضوا الاستسلام لقوات الأمن.

وتلى هذا الحادث عدة تفجيرات وعمليات اغتيال ردا على اقتحام المسجد، مما وضع البلاد في حالة من الاضطراب الأمني.