
اندلعت مواجهات عنيفة بين المقاومة الشيشانية والجيش الروسي بالمدافع بعد ساعات فقط من إلغاء الكرملين عملية لمكافحة ما يسمى "الإرهاب" استمرت عقدا من الزمن في الجمهورية الإسلامية التي تناضل من أجل الاستقلال.
وقال مصدر أمني من الشيشان: إنه لم تقع أي خسائر بشرية في الاشتباك الذي تورط فيه جنود بوزارة الداخلية الروسية في منطقة شاتوي الجبلية بجنوب البلاد.
وأمر الكرملين برفع القيود الأمنية في الشيشان أمس الخميس بعد نحو عشرة أعوام من إعادة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين جنودا إلى الجمهورية الإسلامية لإنهاء استقلالها الذي فازت به في حرب جرت ما بين عامي 1994 و1996.
وقالت اللجنة الوطنية الروسية لمحاربة "الإرهاب": إن هذه القرار جاء من أجل "تطبيع الأوضاع في المنطقة", على حد وصفها.
وأعلن أندري نيستيرينكو، المتحدث باسم الخارجية الروسية أن موسكو سترفع الآن القيود المفروضة على زيارة الصحفيين الأجانب للشيشان.
وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف قد طلب الشهر الماضي من أجهزة الأمن دراسة إمكانية وضع نهاية للعمليات الحربية، بدعوى أن الأوضاع في الشيشان "أصبحت طبيعية إلى حد كبير".
إلا أن بعض المحللين أرجعوا القرار إلى الأزمة المالية, وعدم توفر الإمكانات المادية للإنفاق على العمليات العسكرية هناك.