
حذر تقرير أصدرته وزارة الأمن الوطني الأمريكية من بروز ما أطلت عليه "إرهابا محليا"، ينفذه الجنود الأمريكيون العائدون من العراق وأفغانستان، عبر هجمات انتقامية داخل الولايات المتحدة.
وأشار التقرير الذي تحدث بشكل مطول عن آثار الأزمة المالية والاقتصادية في الولايات المتحدة، إلى أن أحد أبرز مصادر الخطر في مضمار انتشار "الإرهاب" المحلي هو الجنود العائدون من أفغانستان والعراق، والذين يشعرون بحالة عميقة من السخط، ويواجهون صعوبات كبيرة في العودة إلى الاندماج في المجتمع الأمريكي.
وصدر التقرير في نهاية الأسبوع الماضي تحت عنوان "التطرف اليميني: المناخ الاقتصادي والسياسي الحالي يزيد من الراديكالية وتجنيد الأعضاء". وقال بيان صادر عن وزارة الأمن الوطني الأمريكية إن التقرير هو واحد من سلسلة دراسات تعدها الوزارة لبحث آثار الأزمة على استقرار المجتمع الأمريكي من الزاوية الأمنية.
وقال التقرير إن الأزمة الاقتصادية الحادة داخل الولايات المتحدة قد تؤدي إلى تصاعد حاد في عدد ونشاط الجماعات "الإرهابية" المحلية ضد المهاجرين القادمين من أمريكا اللاتينية بسبب تزايد معدلات البطالة وفقدان الدخل الشهري لفئات واسعة من السكان.
وذكر التقرير أن فوز رئيس أسود في الانتخابات الرئاسية يستخدم الآن أيضا كأداة لتوسعة العضوية بواسطة المنظمات العنصرية المتطرفة، وإن هذا الاتجاه بدأ منذ انتهاء الانتخابات في نوفمبر الماضي، مشيرا إلى أن الانتقادات للرئيس الجديد تتمركز في برامج الإدارة الاجتماعية للفقراء والأقليات وسياستها في مجال الهجرة والتجنيس وسعيها للحد من انتشار الأسلحة الشخصية.