
توجه ملايين الهنود، اليوم الخميس، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات العامة التي تستمر شهرا، وسط إجراءات أمنية مشددة، وأجواء عنصرية ودعوات لطرد المسلمين من البلاد.
ويدلي الناخبون بأصواتهم الخميس في 124 دائرة انتخابية، وستجري الانتخابات على خمس مراحل تكون آخرها في 13 مايو المقبل لاختيار أعضاء مجلس النواب البالغ عدد مقاعده 543.
ويملك 714 مليون هندي حق الاقتراع لانتخاب نواب مجلس العموم، ويبلغ إجمالي مراكز الاقتراع أكثر من 820 ألفا.
ويواجه الإئتلاف الحكومي تحديا من تحالف المعارضة الذي يتزعمه حزب "بهارتيا جاناتا" الهندوسي المتطرف، كما يدخل في دائرة الصراع تحالف يضم عددا من الأحزاب الشيوعية والمحلية.
ولا يتوقع المراقبون أن يحصل أي من الحزبين المتنافسين، المؤتمر و بهارتيا جاناتا على أغلبية واضحة، ويتوقع أن يضطر كلا الحزبين الى الاعتماد على دعم أحزاب صغيرة.
وكانت الشرطة الهندية قد اعتقلت في نهاية مارس الماضي فارون غاندي، حفيد جواهر لال نهرو، أول رئيس وزراء هندي، بتهمة "التحريض على ذبح المسلمين" خلال تجمعات حزبية قبل الانتخابات.
ووجهت السلطات القضائية الهندية في الثامن عشر من مارس تهمتي "التحريض" و"إثارة الكراهية ضد المسلمين" إلى فارون غاندي، بعدما أدلى بعبارات نابية ضد المسلمين في كلمة مصورة له بثت حية من خلال شبكات التلفزة، دعا فيها إلى وجوب طرد مسلمي الهند إلى باكستان.
وينتمي فارون غاندي، 29 عاما، إلى سلالة نهرو-غاندي واسعة النفوذ، والتي أفرزت ثلاثة رؤساء حكومات هندية. وقد أصبح فارون عضوا في حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي المتشدد، ويخوض الانتخابات العامة تحت لواء هذا الحزب.