
حذرت الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر من مغبة اقتحام صهاينة المسجد الأقصى اليوم، ودعت الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد للدفاع عنه، فيما ذكرت إذاعة الاحتلال أن الشرطة "الإسرائيلية" ستفرض قيودًا على دخول المصلين إلى الحرم القدسي.
وأوضحت الإذاعة أنه لن يسمح بدخول الحرم القدسي إلا للرجال فوق الخمسين عامًا من حاملي بطاقات الهوية "الإسرائيلية"، وأضافت أنه سيتم نشر المئات من أفراد الشرطة اعتبارًا من ساعات الصباح في محيط الحرم القدسي وأزقة البلدة القديمة وسائر أنحاء القدس، وذلك لحماية العديد من الجماعات اليهودية المتطرفة التي أعلنت" عن نيتها تسيير مسيرة كبرى وغير مسبوقة لاجتياح المسجد الأقصى المبارك تحت عنوان "حملة شدِّ الظهر".
وقد وجهت الحركة الإسلامية الدعوة للفلسطنيين داخل إسرائيل للاعتصام في المسجد الأقصى.
وذكرت الحركة بالزيارة الشهيرة لرئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون الى المسجد في العام الفين والتي كانت نقطة انطلاق الانتفاضة الثانية.
وقال كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين إن هذه المجموعات الدينية اليهودية لها نواب في الكنيست، مضيفا أن هناك وزراء في الحكومة اليمينية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو يؤيدون مواقف هذه الجماعات. وأضاف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن هناك غطاء حكوميا سياسيا وأمنيا لهذه الجماعات التي تدخل يوميا إلى ساحة الأقصى في حماية الشرطة واجهزة الأمن "الإسرائيلية".
وأشار الخطيب إلى أن هذه الدعوة تأتي عقب عيد الفصح اليهودي وفي ظل حكومة يمينية وتحولات في "فتاوى رجال الدين اليهود الذين كانوا يحرمون على اليهود دخول ساحة الأقصى باعتبار ذلك تدنيسا لجبل الهيكل. وأضاف أن الحاخامات يشجعون حاليا اليهود على دخول المسجد الأقصى معتبرا أن الأمر ليس مجرد محاولة دخول بل هناك سعي للإساءة إلى المسجد الأقصى.
وقد حذر الشيخ عكرمة صبري، مفتي القدس وإمام المسجد الأقصى من عواقب كارثية إذا تمت عملية الاقتحام، وحمّل حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" مسؤولية أي عواقب.
وأصدرت شخصيات فلسطينية دينية وسياسية بيانا اتهمت فيه الاحتلال "الإسرائيلي" بالسعي لتدنيس المسجد الأقصى، في انتهاك لجميع التعاليم الدينية والقوانين الدولية التي تحرم انتهاك دور العبادة.
وجدد البيان اتهام سلطات الاحتلال بحماية الجماعات اليهودية المتطرفة التي تسعى "لتخريب المسجد الأقصى".